جماعة إرهابية بأمتياز.. الإخوان روعوا المصريين وفجروا المؤسسات الدينية

الخميس، 07 نوفمبر 2024 06:21 م
جماعة إرهابية بأمتياز.. الإخوان روعوا المصريين وفجروا المؤسسات الدينية

جماعة إرهابية بامتياز، إنها جماعة الإخوان الإرهابية التى تحتفظ بأكبر رصيد وتاريخ من العمليات الإرهابية، خاصة ضد الشعب المصرى، بارتكابها أفظع الجرائم في حق الشعب المصرى ومؤسسات الدولة بعد ثورة 30 يونيو 2013، ولم تكتف هذه الجماعة بترويع الأمنين، بل زادت من إرهابها بتفجير المؤسسات الدينية، وأبرزها واقعة تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة، بعبوة ناسفة تزن 12 كيلوجراما يوم الأحد 11 ديسمبر 2016، فى تمام الساعة العاشرة صباحا أثناء قداس الأحد، ما أسفر عن استشهاد 29 شخصاً وأصيب 45 آخرين. 
 
وتعتبر هذه العملية المرة الأولى التي يتم فيها تفجير تلك الكنيسة، وتم التفجير بحزام ناسف ارتداه الإرهابى واسمه الحركى "أبو دجانة الكنانى"، وسبق ارتباطه بإحدى الأسر الإخوانية بمحل إقامته وتلقيه تدريبات على تأمين المسيرات للجماعة الإرهابية "الاخوان" باستخدام الأسلحة النارية وضبط وبحوزته سلاح موضوع القضية رقم 2590/2014 إدارى قسم الفيوم، بتاريخ 14/3/2014 – وتم إخلاء سبيله بقرار من المحكمة فى 8/5/2014، حيث تم ربطه بإحدى البؤر التكفيرية لاعداداه لاعتناق الأفكار التكفيرية المنبثقة من فكر الإخوانى سيد قطب، وكان مطلوب ضبطه فى القضيتين رقمى 2428/2015 إدارى العجوزة 1317/2016 إدارى الواسطى " نشاط تنظيمى للعناصر التكفيرية."
 
ونجح الانتحارى الذى اعتمدته الجماعات الإرهابية ضمن قوائم الأشخاص الانتحاريين لتنفيذ أعمال إرهابية  بعد حصوله على تدريبات كافية لتنفيذ التفجيرات، وتردد على منطقة العباسية قبل الحادث الإرهابى عدة مرات، لمشاهدة عدد قوات الأمن المتواجدين أمام الكنيسة البطرسية وكيفية دخول وخروج الأشخاص.
 
ورصد المتهمون الكنيسة البطرسية ومحيطها يومى 9 و10 ديسمبر، وفى صباح الأحد 11 ديسمبر2016 ارتدى الانتحارى سترة ناسفة واصطحبه المتهمان عمرو سعد عباس ووليد أبو المجد عبد الله بسيارة الأخير إلى مقر الكنيسة.
 
وترجل الانتحارى إلى باب الكنيسة، وعندما حاول حارس الكنيسة سؤاله عن هويته تجاهله الإرهابى وأسرع إلى باب الكنيسة فى المكان المخصص للسيدات وفجر نفسه.
 
وتنوعت الأدوات التى استخدموها فى ارتكاب جرائمهم من البنادق الآلية - ذخائر - مفرقعات، ليكون إجمالى ما أسفرت عنه جرائمهم قتل 82 فردا والشروع فى قتل 166 فرد وتخريب الممتلكات العامة .
 
وأصدرت المحكمة العسكرية بالإسكندرية يوم 11 أكتوبر 2018 فى القضية رقم (165 / 2017) جنايات عسكرية كلى الإسكندرية، حكماً بإعدام 17 متهما والسجن المؤبد لـ19أخرين، والسجن المشدد 15 سنة لـ 8 متهمين والسجن 15 سنة لمتهم، والسجن المشدد 10 سنوات لمتهم آخر، وانقضاء الدعوة بالوفاة لـ2 متهمين، بعد إدانتهم باستهداف الكنيسة البطرسية بالعباسية والذى أسفر عن استشهاد 29 شخصا وشروعهم فى قتل (34) آخرين أثناء أدائهم الصلاة - واستهداف كنيسة مارى جرجس بطنطا، مما أسفر عن قتل 27 شخصا وشروعهم فى قتل 75 آخرين - واستهداف الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، مما أسفر عن قتل18 شخصا وشروعهم فى قتل 43 آخرين - واستهداف كمين النقب، مما أسفر عن قتل 8 وشرعوا فى قتل 14 من رجال الشرطة.
 
إعادة ترميم الكنيسة
وفى أقل من 20 يوما انتهت القوات المسلحة المصرية ، أى فى يوم 31 ديسمبر 2016 ، من كافة أعمال الترميم  الخاصة بالكنيسة البطرسية والتى تضررت من العمل الإرهابى، الذى استهدفها، وذلك فى إطار احتفالات مصر بأعياد الميلاد المجيدة وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.
 
وقامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، برفع كفاءة وإصلاح الأماكن المتضررة خلال 15 يوما، مع الحفاظ على التراث المعمارى الخاص بالكنيسة، لتكون جاهزة لاستقبال المسيحيين للصلاة فى أعياد الميلاد المجيدة.
 
وتم الترميم للكنيسة على النوافذ الزجاجية والزجاج أيضًا، والأبواب الخشبية والسقف تم ترميمه بالكامل، وتم إعادة المقاعد الخشبية وصناديق التبرعات والإيقونات والصور، كما تم تعليق ستر الهيكل، وأيضا ترميم ما تطاير داخل المعمودية والهيكل.
 
وعلى باب الكنيسة الجديد، وضع الكهنة صور الشهداء، متوجين بالتاج الذهبى الذى يرتديه القديسون فى السماء، وفوق اللوحة كُتبت الآية "تأتى ساعة يظن فيها كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله" (يوحنا 2:16)، وفى الداخل كان العمال يفرشون أرضيات الكنيسة الجريحة بالسجاد الأحمر، بديلًا للدم الذى كسى أرضيتها، واختلطت رائحته ببخور الصلاة.
 
أمام مظاهر التوهج التى بدت على جنبات "أم الشهداء"، كانت وجوه الحضور لامعة ومضيئة، تختلط بهجتها باستعادة الكنيسة، برائحة شهدائها التى تحوم حول المكان، ومن الحضور المهندس ميشيل بطرس غالى، سليل العائلة البطرسية "صاحبة الكنيسة"، يشرف بنفسه على اللمسات النهائية قبيل الافتتاح، فلم تمنعه سنوات عمره التى تجاوزت السبعين من الحضور كل يوم، ليتأكد أن عائلته تنام مطمئنة فى قبرها الذى يقع أسفل هيكل الكنيسة، سيسعد الموتى إن ارتدت الكنيسة حلة جديدة.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة