العالم أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية... 65 يوماً من الحصار الإسرائيلى الشامل ضد أكثر من مليوني إنسان في غزة
الأربعاء، 07 مايو 2025 01:21 م
هانم التمساح
يقف العالم والدول الكبرى صامتا متفرجا ،يشاهد أكثر من مليونى مواطن فى قطاع يتلوون جوعا ويموتون بأمراض سوء التغذية بعد مرور 65 يوما من الحصار والتجويع ، ويعنى الصمت مزيد من الموت جوعا ،وبالرغم من تحذيرات المنظمات الاممية مرارا من كارثية الأوضاع ،لكن الرئيس الأمريكى خرجا مبررا هذا الحصار بان حركة حماس تسيطر على المساعدات الانسانية التى تدخل عبر معبر رفح بدلا من تدخله لوقف الكارثة .
وفى السياق ذاته قالت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اتّهم فيها حركة حماس بالسيطرة على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ما هي إلا ترديد مستغرَب لأكاذيب حكومة نتنياهو ، التي تسعى لتبرير جريمة التجويع الممنهج التي تمارسها بحق المدنيين الأبرياء.
واوضحت أن هذه الاتهامات تتناقض بوضوح مع تقارير الأمم المتحدة، وشهادات المنظمات الإنسانية العاملة في القطاع، وكافة الشواهد الميدانية، في الوقت الذي تنسجم فيه مع سياسات الاحتلال الذي يستخدم التجويع كسلاح، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والأعراف الإنسانية.
وقالت الحركة فى بيان لها :"ليس كافياً أن يطلب ترامب من نتنياهو “إرسال بعض الطعام”، فالمطلوب موقفٌ مسؤول يحترم القانون الإنساني الدولي، ويطالب بفتحٍ فوري للمعابر، وضمان تدفّق المساعدات والإغاثة، ووقف استخدام الغذاء كسلاح للابتزاز والضغط في المعركة".
وتابعت :"نحثّ الإدارة الأمريكية على تصحيح موقفها، والتوقف عن توفير الغطاء لجريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال في قطاع غزة، والضغط عليه لوقف عدوانه، وفتح المعابر المغلقة منذ أكثر من شهرين أمام دخول جميع المواد الأساسية المنقذة للحياة".
ومن ناحية أخرى أكدت جمهورية مصر العربية ودولة قطر، أن جهودهما في ملف الوساطة مستمرة ومتسقة، وتستند إلى رؤية موحدة تهدف إلى إنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، وتخفيف معاناة المدنيين عبر تهيئة الظروف الملائمة للوصول إلى تهدئة شاملة.
وشددت الدولتان، على أن محاولات بث الفرقة بين الأشقاء، عبر التشكيك أو التحريف أو التصعيد الإعلامي، لن تنجح، ولن تثنيهما عن مواصلة العمل المشترك لإنهاء هذه الحرب والكارثة الإنسانية التي خلفتها.
وأكدت مصروقطر أنهما لن تنجرا إلى أي سياقات داخلية أو حسابات جانبية لا تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني الشقيق، وتجدّدان التزامهما الكامل بالعمل في إطار واضح يركّز على رفع المعاناة وتثبيت التهدئة وصولاً إلى حل دائم.
كما أكدت الدولتان أن جهودهما تنسق عن كثب مع، الولايات المتحدة الأمريكية، في سبيل التوصل إلى اتفاق يضع حداً للمأساة الإنسانية ويضمن حماية المدنيين.