صحة غزة :4 آلاف شخص مهددون بفقد البصر جراء العدوان ومرضى الفشل الكلوى والأورام الأكثر تضررا من الأزمة

الأحد، 11 مايو 2025 03:57 م
صحة غزة :4 آلاف شخص مهددون بفقد البصر جراء العدوان ومرضى الفشل الكلوى والأورام الأكثر تضررا من الأزمة
هانم التمساح

 
تشهد مؤشرات النقص الحاد في الأرصدة الدوائية  تسارعاً خطيراً،حيث  حذّرت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، من انعدام وجود مستهلكات طبية وأدوية أساسية، معلنةً أنّ 64% من المستهلكات الطبية رصيدها صفر ،وأن %43 من الأدوية الأساسية رصيدها صفر أيضاً، بزيادة قدرها 6%، مقارنةً بالشهر الماضي.
 
 و أشارت وزارة الصحة في القطاع إلى أنّ أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركّزة تعمل بأرصدة مستنزفة، مع تزايد الإصابات الحرجة ،وحذّرت أيضاً من أنّ مرضى الفشل الكلوي والأورام وأمراض الدم والقلب والأمراض غير السارية هم الأكثر تضرراً من هذه الأزمة، ومن خطورة توقّف تقديم الرعاية الصحية، مع استمرار منع الاحتلال إدخال الإمدادات الدوائية العاجلة.
 
 
و يواجه 4000 غزي تهديد فقدان البصر، ليُضافوا إلى 1500 فقدوا بصرهم من جراء حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي منذ الـ7 من أكتوبر 2023، في ظلّ نقص الأدوية والتجهيزات الطبية.
 
 و حذّر مدير مستشفى العيون في غزة، عبد السلام صباح، من أنّ القطاع الصحي يشهد عجزاً خطيراً في المستهلكات والأجهزة الطبية الخاصة بجراحات العيون ،وينذر  هذا العجز ب "انهيار شبه كامل" للخدمات الجراحية، خصوصاً لأمراض الشبكية واعتلال الشبكية الناتج عن السكري والنزيف الداخلي، بحسب ما تابع صباح ،محذرا من  أنّ مستشفى العيون "على وشك إعلان فقدان القدرة على تقديم أي خدمات جراحية، ما لم يجرِ التدخل الفوري والعاجل من الجهات المعنية والمنظمات الدولية".
 
 و ذكر صباح  أنّ مستشفى العيون "لا يمتلك حالياً سوى 3 مقصات جراحية مستهلكة، تستخدم بصورة متكررة"، الأمر الذي "يضاعف المخاطر على حياة المرضى، ويمنع إنقاذهم" ،مشيرا  إلى أنّ العديد من إصابات العيون، الناجمة عن الانفجارات، تحتاج إلى مواد طبية مثل الهيلون والخيوط الدقيقة، وهي "على وشك النفاد الكامل".
 
 
بدوره، أكد الدفاع المدني في قطاع غزة أنّه يعاني عجزاً كبيراً في توفير الزيوت والإطارات المطاطية والبطاريات المطلوبة لمركبات ،و ناشد الدفاع المدني "المنظمة الدولية للحماية المدنية" والمنظمات الإنسانية "التدخل العاجل لإدخال كميات كافية إلى قطاع غزة، من أجل التمكين من إصلاح المركبات ومواصلة التدخل الإنساني".
 
وأكدت حركة حماس أنّ منع آلاف الشاحنات المتكدّسة من الدخول إلى القطاع، في حين يموت الأطفال جوعاً، هو "جريمة حرب مركبة" ،بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره ضدّ غزة،وأبدت الحركة دعمها موقف المنظمات الأممية، "الرافض أي ترتيبات لا تحترم المبادئ الإنسانية في إدخال المساعدات وتوزيعها"،  وأضافت: "على العالم أن يرفع (لا) كبيرةً في وجه نتنياهو، واستخدامه حرب التجويع القذرة كسلاح ضدّ الأطفال والمدنيين العزّل".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق