ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التوترات مع إسرائيل في أعقاب إطلاق النار المخيف هذا الأسبوع على مجموعة من الدبلوماسيين الأوروبيين والأمريكيين والعرب، بما في ذلك الإسباني، أثناء زيارتهم جنين (الضفة الغربية).
وقرر الاتحاد الأوروبي مراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل ، وذلك في أعقاب طلب أيده 17 من الشركاء السبعة والعشرين، بما في ذلك إسبانيا.
ويشارك في اجتماع اليوم ، وهو الثاني الذي تعقده هذه المجموعة، الدول الأوروبية والعربية التي قادت هذه المبادرات، إلى جانب إسبانيا: دول مجموعة الاتصال التابعة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والدول الأوروبية التي اعترفت مؤخرا بفلسطين (إسبانيا والنرويج وسلوفينيا وأيرلندا).
وستنضم إلى هذا الحدث في صيغة موسعة (مدريد +) بلدان أخرى نشطة للغاية في تنفيذ حل الدولتين.
وكان وافق الكونجرس الإسبانى على بدء عملية إصدار قانون يفرض حظرا شاملا على الأسلحة على جميع البلدان التي تحقق فيها المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية. ويهدف الاقتراح إلى منع التجارة العسكرية مع إسرائيل، لوقف المجازر الإسرائيلية فى غزة.
وصعد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، انتقاداته لإسرائيل بسبب هجومها على غزة، كما صعد الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة الضغوط على بنيامين نتنياهو، وفقا لصحيفة الباييس الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المقترح يهدف لفرض حظر على الأسلحة قدمته جماعات سياسية يسارية في إسبانيا ــ بما في ذلك حزب سومار، الشريك الأقلية في الائتلاف الحاكم ــ إلى إصلاح قانون صدر عام 2007 بشأن مراقبة التجارة الخارجية في المواد الدفاعية والمواد ذات الاستخدام المزدوج، وفرض حظر على بيع أو شراء أو تبادل الأسلحة مع البلدان التى تنتهك القانون الإنساني الدولي بشكل خطير.
وانتقد النائب عن سومار جيراردو بيساريلو، وهو من أصل أرجنتيني، إسبانيا لاستمرارها في الحفاظ على علاقاتها مع شركات تفتخر باختبار معدات قتالية في الأراضي الفلسطينية ثم بيعها.