وفقا لموقع "نيويورك بوست"، الاحتجاج الذي وقع أمام متجر "Broadway Pigeon & Pet Supplies" في حي بروكلين، قاده عدد من محبي الطيور على رأسهم الناشطة تينا بينا تراختنبرج، المعروفة بلقب "أم الحمام"، والتي اتهمت أصحاب المتجر – مايكل وجوي سكوت – باصطياد حمام المدينة من الأماكن العامة، وبيعه بشكل غير قانوني لصالح صيادين في ولاية بنسلفانيا، حيث يستخدم الحمام في تدريبات الرماية، رغم حظر ذلك النشاط في نيويورك.


من جهته، نفى مالكا المتجر تلك الاتهامات، مؤكدين أن الطيور التي يبيعانها يتم تربيتها داخل حظيرة على سطح أحد المباني المملوكة لهما، وأنها من سلالة ورثوها عن جدهما منذ سبعينيات القرن الماضي. وأضاف جوي سكوت: "نحن لا نسأل المشترين عن نواياهم.. بيع الطيور يشبه بيع الفئران أو الأسماك الحية".
ورغم النفي، فإن سجلات سابقة تعود إلى عام 2008 تشير إلى أن المتجر باع طيورًا لوسيط متورط في تنظيم مسابقات للرماية في بنسلفانيا، وفقا لما نشرته صحيفة "واشنطن بوست".


تقرير صادر عن نقابة المحامين بمدينة نيويورك عام 2018 أكد أن حماما كثيرا يصاد من شوارع المدينة بطريقة غير قانونية، ويتم نقله عبر الولايات لاستخدامه في نشاطات لا تخضع لرقابة صارمة، مثل الرماية أو الطقوس الدينية.
وخلال الاحتجاج الأخير، احتدمت الأجواء بشكل كبير، واضطرت الشرطة للتدخل، حيث تم نشر عدد من الضباط لاحتواء التوتر المتصاعد بين النشطاء وموظفي المتجر، خاصة بعد وقوع مشادات كلامية بين الجانبين.


وأثار أحد الزبائن غضب المحتجين عندما لوح بصندوق يحتوي على عدد من الحمام الحي اشتراه للتو من المتجر، فيما تمسك أصحاب المتجر بموقفهم، مؤكدين أن نشاطهم قانوني، وأنهم لم يسبق القبض عليهم أو توجيه اتهام رسمي لهم.
يذكر أن ظاهرة صيد الحمام بالشباك في شوارع نيويورك تعود إلى عقود مضت، وتلقى انتقادات واسعة من المدافعين عن حقوق الحيوان، في ظل ما يعتبرونه تراخيا في تطبيق القوانين المتعلقة بحماية الطيور.