غدًا.. الجولة الثانية للإنتخابات الرئاسية فى ولاية «نيو هامشير»

تجرى غدًا الثلاثاء بولاية نيوهامشير الأمريكية الإنتخابات التمهيدية الرئاسية فى الولايات المتحدة الامريكية والتى تعد المرحلة الثانية فى ماراثون انتخابات عام ٢٠١٦ بعد ولاية آيوا التى أجريت الاسبوع الماضى، ويحاول المرشحون فى هذه الجولة والجولات القادمة فى كافة الولايات ليس فقط إلى استقطاب أصوات الناخبين ولكن إلى توسيع الهوة بينهم واقتناص أصوات منافسيهم فى ذات الحزب.

وإنتخابات الرئاسة الأمريكية ٢٠١٦ هي الفترة الثامنة والخمسين لرئاسة الولايات المتحدة والتى ستمتد بساكن البيت الأبيض من عام 2017 إلى عام 2012، زخم سياسى بدأ قبل تسعة أشهر من انطلاق الجولة النهائية فى الانتخابات الأمريكية المقررة يوم الثلاثاء 8 نوفمبر القادم هيأ المسرح امام المتنافسين فى السباق الرئاسى للبيت الأبيض لكسب أصوات الناخبين عبر انتخابات تمهيدية يجريها بشكل منفصل كل من الحزبين الجمهورى والديمقراطى بين مرشحيه، تمهيدا لاختيار المرشح القادر على خوض السباق النهائى للرئاسة الامريكية، حيث يستقر كل حزب على مرشحه الذى سيمثله فى الجولة النهائية.

بدأت ملامح القائمة النهائية لمرشحي كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري تتشكل أمام الناخبين مع بدء العد التنازلي للانتخابات التى من المتوقع أن تشهد كسابقاتها تنافسا حادا بين الحزبين الأكثر شعبية فى البلاد، وترتفع وتيرة هذا التنافس كلما اقترب موعد الإقتراع النهائى، خاصة على ضوء محاولة الحزب الديمقراطى الابقاء على كرسى الرئاسة فى ملعبه والذى شغله الرئيس الديمقراطى الامريكى الحالى باراك أوباما منذ عام ٢٠٠٨ بعد منافسة شرسة مع منافسة الجمهوري جون ماكين ورغبة الحزب الجمهورى فى تعويض خسارته والفوز بمنصب الرئيس ٠

وقبل انطلاق السباق الرئاسى الذى يحدد القاطن الجديد للبيت الأبيض تمر الانتخابات الامريكية بمراحل طويلة ومعقدة، تبدأ بانتخابات تمهيدية تستمر من شهر فبراير الحالى حتى شهر يونيو القادم من ولاية إيوا ثم ولاية نيوهامشير ثم الولايات الأخرى، ومن أبرز المتنافسين فى تلك الانتخابات عن الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون 68 عاما، التى سبق لها منافسة الرئيس أوباما على منصب الرئيس وخصمها بيرنى ساندرز، في الحزب الجمهوري الأمريكي كل من السيناتور «تيد كروز» والملياردير الأمريكي دونالد ترامب.

انطلقت نقطة البداية فى الاسبوع الماضى من ولاية آيوا الريفية التى تجد نفسها كل أربع سنوات على موعد مع صخب المدن الامريكية الكبرى، حيث يكون سكانهامنذ عام ١٩٧٢ أول المدعوين للتصويت فى الجولة التمهيدية للحزبين الجمهورى والديمقراطى، وتبدأ العملية في ولاية آيوا عبر مجالس انتخابية أو اجتماعات داخلية للحزبين يتم خلالها أختيار مرشح من كل حزب يراه الناخبون مناسبا لتمثيلهم أمام منافسه من الحزب الآخر.

وأسفرت تلك الانتخابات عن فوز السيناتور "تيد كروز " فى الانتخابات التمهيدية عن الحزب الجمهورى، متقدما على منافسة دونالد ترامب بأربع نقاط، وفوز هيلارى كلينتون بفارق بسيط جدا على منافسها الرئيسى بيرنى ساندرز حيث أحرزت 50 فى المائة من الأصوات، مقابل 49 في المائة ذهبت لساندرز.