اليابان تبدأ اختبارات "دم الصناعى" مدة صلاحيته تصل لأكثر من عام
الجمعة، 30 مايو 2025 04:03 م
شهدت اليابان نقطة تحول في تاريخ الطب الحديث بإطلاقها رسميًا أولى التجارب السريرية للدم الاصطناعي على البشر، حسبما قالت صحيفة انفوباى الأرجنتينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المشروع تقوده جامعة نارا الطبية ، بقيادة البروفيسور هيرومى ساكاى ،وهو رائد فى تصميم حويصلات الهيموجلوبين، وهي وحدات صغيرة قادرة على نقل الأكسجين في الجسم دون الحاجة إلى توافق فصيلة الدم.
وتُصنع هذه الحويصلات من الدم منتهي الصلاحية، حيث يُعاد استخدام الهيموجلوبين وتغليفه بأغشية واقية. يُجنّب هذا النهج الهدر والحاجة إلى التبريد، وهما عائقان شائعان في بنوك الدم التقليدية.
وأوضحت الصحيفة إلى أن هذا المشروع أيضا يتم بدعم من جامعة تشو ، التي تقدم مساهمات فى تطوير طريقة بديلة لتعليف الهيموجلوبين فى بروتينات من عائلة الألبومين، مما يُحسّن استقرار ضغط الدم في الحالات الحرجة كالنزيف أو السكتة الدماغية.
يسعى هذا المشروع المشترك بين المؤسسات الأكاديمية اليابانية إلى إحداث تغيير هيكلي في طريقة تقديم الرعاية الطبية في حالات الطوارئ. ومع إمكانية تخزين الدم الاصطناعي لأكثر من عام في درجة حرارة الغرفة، وإمكانية استخدامه عالميًا، تُمهّد اليابان الطريق لطب نقل الدم في القرن الحادي والعشرين.
ويعتبر الدم الاصطناعي المُطور في اليابان ليس مجرد محاكاة للدم البشري، ويعتمد تصميمه على تقنية متقدمة تستخدم حويصلات الهيموجلوبين: كبسولات دقيقة تُحاكي الوظيفة الأساسية لخلايا الدم الحمراء، أي نقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
تُستخرج هذه الحويصلات من الهيموجلوبين المُستخرج من الدم المُنتهي الصلاحية، والذي يُغلّف بعد ذلك بأغشية اصطناعية لمنع التفاعلات المناعية والقضاء على الحاجة إلى توافق فصيلة الدم.
من أبرز جوانب هذا الدم الاصطناعي إمكانية تخزينه في درجة حرارة الغرفة لأكثر من عام - بل قد تصل إلى عامين، وفقًا للدراسات الأولية - على عكس الدم التقليدي الذي يجب حفظه مبردًا، ومدة صلاحيته 42 يومًا فقط.
يُحسّن هذا التطور لوجستيات التوزيع بشكل جذري، لا سيما في المناطق ذات الوصول المحدود إلى أنظمة التبريد أو وسائل النقل المتخصصة.