تقرير استخباراتي نمساوي: إيران لم توقف برنامجها النووي العسكري خلافا للتقديرات الأمريكية

السبت، 31 مايو 2025 02:31 م
 تقرير استخباراتي نمساوي: إيران لم توقف برنامجها النووي العسكري خلافا  للتقديرات الأمريكية
هانم التمساح

 
شدّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، على أن "السياسة الخارجية لإيران مبنية على عدم الخضوع للهيمنة الأجنبية"، مؤكداً أنّ طهران "لن تقبل أي مطلب بوقف تخصيب اليورانيوم".
 
وفي ما يخص ملف التخصيب، قال عراقتشي: "لدينا محور واحد في هذا الملف، وهو رفض الهيمنة"، موضحاً أنّ "عندما يتم رفض حقنا في التخصيب، فهذا نوع من فرض الهيمنة، وسياستنا مبنية على عدم الخضوع للهيمنة الأجنبية".
 
وأضاف أنّ "أحد مبادئنا في النقاش النووي، والذي يشكل أساس تحركنا في المفاوضات، هو رفض الهيمنة"، وتابع: "في المفاوضات السابقة والحالية، تحركنا على هذا الأساس".
 
وأكد عراقتشي أنّ "امتلاك الطاقة النووية السلمية هو حق إيراني غير قابل للتصرف"، مشيراً إلى أنّ "الأمور الأخرى هي أيضاً حق للشعب الإيراني، وكل منها مهم في حد ذاته".
 
وشدد على أنّ "موقفنا من القضية النووية واضح تماماً، وسنواصل الطريق على ضوء توجيهات قائد الثورة الإسلامية"، سائلاً: "لماذا لا يحق لنا التخصيب، ما دامت القوانين الدولية تكفل لنا هذا الحق؟"، وأعاد التأكيد  أن إيران "لن تقبل أي مطلب بوقف تخصيب اليورانيوم".
 
ورأى عراقتشي أنّه "حين يقول الطرف المقابل إن إيران لا ينبغي لها أن تملك التخصيب، فهذا نوع من الفرض؛ وهذا ما لا يمكن أن يقبله الشعب الإيراني".
 
وأوضح عراقتشي أنّ مبدأ "لا شرقية ولا غربية" لا يعني قطع العلاقات مع الشرق أو الغرب، بل يعكس استقلالية القرار السياسي الإيراني ورفض التبعية.
 
وقبل أيام، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أنّ تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض، ويشير إلى احتمال السماح للمفتشين الأميركيين بالوصول إلى المنشآت النووية في حال التوصل إلى اتفاق.
 
وكشف تقرير استخباراتي نمساوي عن أن إيران لم توقف برنامجها النووي العسكري خلافا لتقديرات الاستخبارات الأمريكية، وأنها تواصل التقدم فيه حاليا.
 
ووفقا للتقرير، نجح ممثلو الحرس الثوري في استغلال ثغرات في أجهزة الاستخبارات الأوروبية للحصول على معرفة حاسمة للتقدم في البرنامج النووي.
 
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء الجمعة أن الولايات المتحدة - بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا - تخطط للاتصال بالوكالة الدولية للطاقة الذرية لإعلان أن إيران انتهكت التزاماتها بمنع انتشار الأسلحة النووية.
 
وتتعارض تقديرات وكالة الاستخبارات النمساوية مع تقييم مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، حيث صرحت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي في مارس الماضي، بأن مجتمع الاستخبارات الأمريكي "يواصل تقدير أن إيران لا تطور أسلحة نووية وأن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي لم يوافق على برنامج الأسلحة النووية الذي تم تعليقه عام 2003".
 
 و ذكر التقرير النمساوي المقدم لمكتب التحقيقات الفيدرالي مطلع هذا الأسبوع: "سعيا لإعلان وتنفيذ طموحاتها السياسية الإقليمية، تسعى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإعادة التسلح عبر أسلحة نووية لجعل النظام منيعا ضد الهجوم وتوسيع هيمنته في الشرق الأوسط وخارجه"،مضيفا: "برنامج إيران لتطوير الأسلحة النووية متقدم للغاية، ولدى إيران ترسانة متزايدة من الصواريخ الباليستية القادرة على إطلاق رؤوس نووية لمسافات طويلة".
 
ووفقا لوثيقة استخباراتية أخرى حصلت عليها وحققت فيها شبكة "فوكس نيوز"، "طورت إيران شبكات متطورة للتهرب من العقوبات" ،مشيرة إلى أن نتائج الاستخبارات النمساوية قد تشكل عقبة في عملية التفاوض التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل الأزمة مع إيران، حيث تشير البيانات الواردة في التقرير إلى أن طهران لن تتخلى عن جهود الحصول على الأسلحة النووية.
 
وردا على التقرير النمساوي، قال مسؤول بالبيت الأبيض لشبكة "فوكس نيوز": "الرئيس ترامب ملتزم بضمان عدم حصول إيران أبداً على أسلحة نووية أو القدرة على تصنيعها".
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق