وأكد المعهد الوطني للجيوفيزياء وعلم البراكين في إيطاليا أن الثوران الأخير تسبب في تدفق بركاني حطامي سريع وكثيف، ناتج على الأرجح عن انهيار جزئي في الحافة الشمالية للحفرة الجنوبية الشرقية للبركان.
وأصدر المعهد تحذيرا جويا باللون الأحمر لفترة وجيزة، قبل أن يخفض لاحقا إلى اللون البرتقالي، مع استمرار مراقبة النشاط البركاني.
وأوضح بيان رسمي أن النشاط تصاعد خلال ساعات الليل، وبلغ ذروته صباحا، مشيرا إلى أن الانفجارات من نوع "سترومبوليان" أصبحت "عالية الكثافة ومتواصلة تقريبا".
كما رصد تساقط طفيف للرماد البركاني في منطقة "بيانو فيتوري" المحيطة بجبل إتنا، دون الإبلاغ عن إصابات أو أضرار مادية كبيرة حتى الآن.
ويقع جبل إتنا على الساحل الشرقي لجزيرة صقلية، ويعد من أكثر البراكين نشاطا في أوروبا والعالم. وشهد البركان نشاطا ملحوظا خلال السنوات الخمس الماضية، مع فترات متكررة من الانفجارات والانبعاثات البركانية.
يذكر أن تدفق الحمم البركانية والرماد البركاني لا يزال يخضع للمتابعة الحثيثة من قبل السلطات الإيطالية، وسط تحذيرات للسكان والزوار باتباع تعليمات السلامة وتجنب الاقتراب من المناطق الخطرة.