أمريكا اللاتينية تنتفض دبلوماسيًا ضد إسرائيل.. اتهامات بـ"الإبادة الجماعية" ودعم متصاعد لغزة

الثلاثاء، 03 يونيو 2025 11:57 ص
أمريكا اللاتينية تنتفض دبلوماسيًا ضد إسرائيل.. اتهامات بـ"الإبادة الجماعية" ودعم متصاعد لغزة
هانم التمساح

تصاعدت موجة التضامن الدولى  مع القضية الفلسطينى مع غدانات  لإسرائيل بسبب هجومها العسكري الجديد على قطاع غزة، واتخذت ثلاث دول من أمريكا اللاتينية إجراءات هذا الأسبوع ضد حكومة بنيامين نتنياهو ، إذ انضمت حكومات البرازيل وتشيلي وكولومبيا إلى موجة التحركات الدبلوماسية الساعية للضغط على إسرائيل للسماح، على الأقل، بدخول المساعدات الإنسانية بحرية إلى غزة، حيث يُسبب الحصار الإسرائيلي مجاعة شديدة.
 
وجدد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا فى  بيان لاذع،   اتهامه لإسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" بحق الشعب الفلسطيني، وقال: "ما نراه في غزة اليوم هو الانتقام. الهدف الوحيد من المرحلة الحالية من هذه الإبادة الجماعية هو حرمان الفلسطينيين من أدنى مقومات الحياة، بهدف طردهم من أرضهم المشروعة".
 
ولا تقتصر انتقادات البرازيل على مجرد كلمات. فهي تسعى إلى بناء تحالف مؤيد للفلسطينيين ،ففي 25 مايو ، شارك وزير الخارجية ماورو فييرا في اجتماع لوزراء خارجية من جميع أنحاء العالم في مدريد، سعيًا لتحقيق هذه الغاية ،وجاء ذلك بعد أشهر قليلة من وصف الحكومة الإسرائيلية لولا دا سيلفا بأنه شخص غير مرغوب فيه، وذلك بعد مقارنته الهجوم العسكري الإسرائيلي بمحرقة النازية (قال: "ما يحدث للشعب الفلسطيني في غزة لا مثيل له في التاريخ. في الواقع، حدث ذلك عندما قرر هتلر قتل اليهود").
 
وانتقد الرئيس البرازيلي صمت الدول الغربية تجاه الأزمة الإنسانية في غزة، مشيدًا بدول الجنوب العالمي لموقفها الأكثر فاعلية في دعم وقف إطلاق النار.
 
ومن جهته كان الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو أكثر انتقادًا لإسرائيل من لولا، بالإضافة إلى مقارنة الهجوم الإسرائيلي بالممارسات النازية واتهام حكومة بنيامين نتنياهو بارتكاب أعمال "إبادة جماعية" في غزة، قطعت كولومبيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل قبل عام.
 
و شهد هذا  الأسبوع،  تقديم  دعمًا جديدًا للشعب الفلسطيني بتعيينها أول سفير لها في الأراضي الفلسطينية، بعد عام من إصدارها أمرًا بفتح سفارة في رام الله وتهدف هذه الخطوة أيضًا إلى تعزيز موقف كولومبيا القائل بأن حل الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين يكمن في إقامة دولتين.
 
وبدوره  أعلن الرئيس التشيلي جابرييل بوريك سحب الملحقين العسكريين من سفارته في تل أبيب احتجاجًا على ما وصفه بعملية عسكرية "غير متناسبة وعشوائية".
 
و قال في البيان الصادر عن الرئيس هذا الأسبوع: "تطالب حكومة تشيلي إسرائيل بوقف عمليتها العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، واحترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي" ،كما تحث الرسالة حكومة نتنياهو على الاستجابة "للوضع الإنساني الخطير للغاية الذي يواجهه السكان الفلسطينيون في قطاع غزة".
 
وكانت تشيلي، موطن أكبر جالية فلسطينية خارج الشرق الأوسط، قد اتخذت بالفعل إجراءات ضد إسرائيل أثارت جدلاً في البلاد.
 
وفى عام 2024 ، قررت الحكومة استبعاد الشركات الإسرائيلية من معرض دولي للطيران والفضاء، تنظمه القوات الجوية التشيلية، ويُقام منذ عام 1980،  وقد رفض هذا القرار الجالية اليهودية في البلاد، التي اتهمت الحكومة بـ"التحيز المعادي للسامية".
 
و على نهج البرازيل وكولومبيا، انضمت تشيلي أيضًا إلى الشكوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، متهمةً إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
 
وأعرب رئيس كوبا ميجيل دياز كانيل، عن تضامنه مع الطبيبة الفلسطينية  آلاء النجار التى فقدت 9 من أطفالها جراء هجوم إسرائيلي على قطاع غزة.
 
وفي منشور له على منصة "X"، أمس السبت، دعا الزعيم الكوبي المجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، وفي إشارة إلى صورة الطبيبة الفلسطينية التي فقدت 9 من أطفالها العشرة، قال كانيل: "هذه الصورة تكشف حقيقة مؤلمة ومزلزلة يجب أن تحرك ضمير الإنسانية جمعاء".
 
ولفت إلى وجود أطفال استشهدوا وأمهات يعشن أسوأ أنواع الجحيم في غزة، وتابع، "إلى متى سيواصل الجناة هذه الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني؟" ،وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي،  ،  مجزرة جديدة بحق عائلة الطبيبة "آلاء النجار" أثناء وجودها على رأس عملها في مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، واستهدف منزلها ما أسفر عن استشهاد 9 من أطفالها الـ 10.
 
ووصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بأنه "إبادة تُشن ضد شعبنا الفلسطيني"، كما ندد بصمت المجتمع الدولي حيال الوضع في القطاع ،وقال في مقابلة تلفزيونية، حول التطورات الراهنة الإقليمية والدولية: "تُشن حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني، ومن يلتزم الصمت إزاء هذا التدمير الذي يستهدف عائلات بأكملها، يكن شريكًا أبديًا في إحدى أخطر الجرائم المسجلة في التاريخ" ،وأدان مادورو عدوان الاحتلال، مؤكدًا ضرورة إحلال السلام في جميع أنحاء فلسطين، وعلى رأسها قطاع غزة.
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق