لميس الحديدي: الإسرائيليون قضوا ليلة رعب عاشها الفلسطينيون كثيراً لسنوات
السبت، 14 يونيو 2025 09:53 م
قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن اليوم الثاني من الحرب الإسرائيلية الإيرانية وعنوانه صراع القوة ما بين عمليتي الأسد الصاعد الإسرائيلية والوعد الصادق الإيرانية.
وأضافت، خلال تقديمها برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON: "لليوم الثاني على التوالي تستمر الرشقات الصاروخية الإيرانية، وإن كانت بوتيرة أخف، مع استمرار القصف الإسرائيلي لمواقع مختلفة إيرانية."
وواصلت: "إسرائيل قصفت اليوم واستهدفت موقع أصفهان النووي ومنشآت بترولية عبر حقل بارس الجنوبي للغاز، وهي المرة الأولى لاستهداف قطاع النفط الإيراني، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤدي لارتفاع أسعار النفط من جديد مع ارتفاعه بالأمس بنسبة 7%".
وأردفت: "بغض النظر عن التراشق الصاروخي المتبادل، هناك تراشق متصاعد على مستوى التصريحات، بينما رئيس الوزراء الإسرائيلي يتوعد بأن تشاهد طائرات الاحتلال فوق العاصمة الإيرانية تضرب كل موقع تابع للنظام، بينما يقول الرئيس الإيراني: إذا تجرأ الجانب الاحتلالي على تكرار ضرباته يواجه برد فعل أقوى".
وعن رد الفعل الايراني بالأمس علقت: جاء بعد ساعات وتخيل الكثيرون أن يكون مثل عمليات الوعد الصادق 1 و2 وكانت عمليات مسبقة التجهيز ومعلومة الموعد حيث كان رد لمجرد الرد ولكن الجميع تفاجيء برد الفعل الايراني الذي كان مفاجئاً لنا جميعا ولإسرائيل نفسها".
وأضافت: "تسبب في خسائر هي الأكبر بالنسبة لإسرائيل منذ فترة طويلة، حيث قصفت تل أبيب بمئات الصواريخ الباليستية، ورغم اعتراض القبة الحديدية لكثير منها، إلا أن مشاهد الدمار لم تستطع إسرائيل أن تخفيها. ليلة من الرعب عاشها الإسرائيليون بالأمس."
موضحة: "إسرائيل التي تعودت أن تعيش الفلسطينيين في شهور وأيام من الألم والرعب والموت، عاش الإسرائيليون ليلة من الرعب تحت القصف الإيراني لم يتوقعوها، وكانوا يفرون للملاجئ كل ساعة. ورغم تكتم الحكومة الإسرائيلية على الخسائر وطلب حكومة اليمين من المواطنين عدم تصوير صور الخسائر كي لاتتسب في رفع معنويات الإيرانيين، إلا أنها في ذات الوقت سمحت للصحفيين بتصوير الخسائر المدنية حتى تقول للعالم إن إيران تستهدف المدنيين وليس المنشآت العسكرية."
واختتمت: "الأرقام تتحدث عن ثلاث قتلى إسرائيليين و90 مصابًا، وهناك مبانٍ سُوّيت بالأرض وتم إجلاء 300 إسرائيلي وباتوا بلا مأوى، وهي مشاهد لا تعرفها تل أبيب، ولكن يعرفها الفلسطينيون كثيرًا وجيدًا لشهور وأيام وربما لسنوات، لدرجة أن سفير واشنطن قال إنه قضى ليلة صعبة جدًا وذهب للملجأ خمس مرات".