أطلقت شركة بريطانية حملة تبرعات إنسانية جمعت حتى الآن نحو 600 ألف جنيه إسترليني لصالح طفلتين صغيرتين، فقدتا والديهما في أقل من 3 أسابيع، بعد وفاة والدتهما بمرض السرطان، ومصرع والدهما في حادث تحطم مأساوي لطائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية.
الوالد، أرجون باتوليا، البالغ من العمر 37 عاما، كان عائدا إلى منزله في المملكة المتحدة على متن طائرة "بوينج 787 دريملاينر" بعد أداء طقوس جنازة زوجته الراحلة بهارتي باتوليا، والتي توفيت قبل 18 يومًا فقط من الحادث، بعد صراع مع السرطان.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطاني، سافر أرجون إلى الهند برفقة رماد زوجته، لتنفيذ وصيتها الأخيرة بنثر رمادها في نهر "نارمادا" المقدس في ولاية غوجارات، والذي يعد من أقدس الأنهار في الهندوسية بعد نهر الغانج، وبعد أداء الطقوس الدينية بصحبة أقاربه في قريته، كان يستعد للعودة إلى لندن ليكون بجوار طفلتيه، اللتين بقيتا هناك في انتظار عودته.
لكن الرحلة لم تكتمل، حيث تحطمت الطائرة التي كانت تقل أرجون، والتابعة للخطوط الجوية الهندية (AI-171)، عقب إقلاعها بدقائق قليلة من مطار أحمد آباد، وسقطت فوق مبان سكنية في منطقة "ميغاني" المزدحمة، مما أسفر عن مصرعه مع آخرين من بين 242 راكبًا، بينهم 53 مواطنا بريطانيا.
الواقعة أسفرت عن ترك الطفلتين، البالغتين من العمر أربع سنوات، وثماني سنوات، يتيمتين في فترة قصيرة جدا، الأمر الذي دفع شركة كان يعمل بها الوالد الراحل بالتعاون مع أسرته، إلى إطلاق حملة تبرعات على موقع "GoFundMe"، لدعم الطفلتين ورعايتهما في هذه المرحلة الحرجة.
وحظيت الحملة بتفاعل واسع من المجتمع البريطاني والعالمي، حيث تجاوزت التبرعات حتى الآن 574 ألف جنيه إسترليني، لتوفير سكن مستقر، ورعاية صحية ونفسية وتعليمية للطفلتين، وضمان مستقبلهما في بيئة آمنة وداعمة، كما سيتم توجيه الأموال لصندوق قانوني بإشراف أوصياء لضمان إنفاقها لصالحهما فقط.