الكويت تبحث جاهزية مؤسساتها لمواجهة تداعيات أي هجوم نووي محتمل في المنطقة

أعربت دول الخليج العربي عن قلق متزايد إزاء التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة تجاه المنشآت النووية الإيرانية، وفي مقدمتها مفاعل "بوشهر"، لما قد يمثله استهدافه من مخاطر بيئية وصحية جسيمة، خصوصًا في ظل احتمال تسرب إشعاعات تؤثر على مياه الخليج التي تُستخدم في عمليات التحلية وإمدادات الشرب.

وفي هذا السياق، عقدت "المبادرة الوطنية لتقييم المخاطر والأضرار من المفاعلات النووية على البلاد" بالكويت اجتماعًا اليوم، بمشاركة ممثلين عن رئاسة الأركان العامة للجيش وعدد من الجهات العسكرية والمدنية ذات الصلة، لبحث مدى الجاهزية لمواجهة التحديات المحتملة.

وقالت رئاسة الأركان، في بيان صحفي، إن الاجتماع تناول محاور حيوية شملت تقييم القدرات الوطنية في مجالات الطاقة والمياه والصحة، واستعراض جاهزية القطاعات المختلفة للتعامل مع سيناريوهات الطوارئ والكوارث.

وأضاف البيان أن المشاركين ناقشوا كذلك خطط الرصد البيئي والتعامل مع الأزمات الجوية والبحرية، إلى جانب استعراض ترتيبات الدفاع المدني وآليات الدعم والتنسيق بين الجهات المختصة.

وأكدت رئاسة الأركان أن هذا الاجتماع يأتي في إطار تعزيز التكامل المؤسسي ورفع مستوى التأهب الوطني للتعامل مع أي تطورات محتملة قد تطرأ على الساحة الإقليمية، خاصة في ظل التصعيد الراهن.