أسوشيتد برس: إيران تطالب مواطنيها بحذف واتساب وتتهمه بتسريب بيانات لإسرائيل
الأربعاء، 18 يونيو 2025 01:53 م
في خضم الحرب مع إسرائيل، شهدت إيران عددًا من عمليات الاغتيال لشخصيات بارزة فى الأيام الأخيرة، والتى استهدفت أهداف رفيعة المستوى، والآن بحسب تقرير صادر عن "أسوشيتد برس" فإنها تُلمّح إلى أن مسؤولينها ربما استُهدفوا بناءً على بيانات الموقع الجغرافي التي سرّبتها تطبيقات وهواتف، بما في ذلك واتساب، وقد أصدرت الشركة توجيهًا لمواطنيها تطلب منهم حذف واتساب من هواتفهم، بحسب موقع indiatoday الهندى.
ودعا التلفزيون الإيراني الرسمي، أمس الثلاثاء، المواطنين إلى حذف واتساب من هواتفهم، وزعم الإعلان أن تطبيق المراسلة قد يُسرّب معلومات المستخدمين للجيش الإسرائيلي، على الرغم من نفي الشركة الأم للتطبيق، ميتا بلاتفورمز، هذا الإدعاء بشدة.
ووفقًا لتقرير وكالة أسوشيتد برس، حذّر التلفزيون الرسمي من أن واتساب "يجمع معلومات المستخدمين" ويشاركها مع إسرائيل، ويُعدّ واتساب حاليًا من أكثر منصات المراسلة استخدامًا في إيران، على الرغم من أن البث لم يقدم أي دليل ملموس، إلا أنه أثار مخاوف متزايدة بشأن الخصوصية الرقمية والأمن القومي في البلاد.
رد واتساب :
وتعليقًا على هذا الادعاء، وصفت واتساب هذه الادعاءات بأنها "تقارير كاذبة"، وأعربت عن قلقها من إمكانية استخدام مثل هذه التصريحات كمبرر لحظر المنصة بالكامل، وقالت الشركة: "نشعر بالقلق من أن تكون هذه التقارير الكاذبة ذريعة لحظر خدماتنا في وقت يحتاجها الناس بشدة".
كما أكدت واتساب أنها تستخدم التشفير الشامل، وهو معيار أمان تتبعه العديد من منصات المراسلة لضمان أن يكون مرسل الرسالة ومستقبلها فقط قادرًا على قراءة محتواها، وجاء في البيان: "نحن لا نتتبع موقعك الدقيق، ولا نحتفظ بسجلات لمن يراسله الجميع، ولا نتتبع الرسائل الشخصية التي يرسلها الناس لبعضهم البعض، ولا نقدم معلومات مجمعة لأي حكومة".
أزمة التشفير الشامل:
في الوقت نفسه، يشير العديد من الخبراء إلى أن التشفير الشامل لا يزيل جميع المخاوف الأمنية، حيث صرح جريجوري فالكو، الباحث في الأمن السيبراني والأستاذ المساعد في جامعة كورنيل، لوكالة أسوشيتد برس أن البيانات الوصفية - معلومات مثل وقت إرسال الرسالة والشخص المُرسَل إليه - لا يزال من الممكن تسريبها.
قد تُثير هذه المخاوف قلقًا بالغًا في حال وجود تعاون ضمني أو غير معلوم بين شركات التكنولوجيا الأمريكية وجيوش مختلفة، وفي الماضي، شهدنا شركات تكنولوجيا مثل جوجل ومايكروسوفت وغيرها تعمل مع الحكومة الإسرائيلية وجيشها لتقديم خدمات معينة، على الرغم من أن شركات التكنولوجيا تُنكر استخدام إسرائيل لخدماتها لأغراض عسكرية.
في الوقت نفسه، غالبًا ما تستهدف شركات إسرائيلية مثل NSO - المعروفة ببرنامج التجسس Pegasus - تطبيقات مثل WhatsApp لاختراق هواتف الأشخاص، بما في ذلك أجهزة iPhone، وقد انتقدت WhatsApp في وقت سابق NSO ورفعت دعاوى قضائية ضدها في محكمة أمريكية.