لميس الحديدى: الحرب الإيرانية الإسرائيلية تجسد أوضاع المنطقة المشتبكة.. وتل أبيب لم تصمد أمام خصم عنيد كبّدها خسائر

الثلاثاء، 24 يونيو 2025 10:20 م
لميس الحديدى: الحرب الإيرانية الإسرائيلية تجسد أوضاع المنطقة المشتبكة.. وتل أبيب لم تصمد أمام خصم عنيد كبّدها خسائر

أكدت الإعلامية لميس الحديدي أن الحرب الإيرانية الإسرائيلية تجسد أوضاع المنطقة التي تُعد منطقة مشتبكة، قائلة: "الحرب الأخيرة تمثل تجسيدًا للأوضاع في المنطقة التي تشهد تغولًا إسرائيليًا مدعومًا أمريكيًا، بقصد ليس فقط تغيير خارطة الشرق الأوسط، ولكن إعادة تغيير التوازنات الاستراتيجية في المنطقة".
 
وتابعت، خلال تقديمها برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON: "رغم أن الحرب تبدو وكأنها إيرانية إسرائيلية فقط، لكن المنطقة كلها مشتبكة، المنطقة كلها في قلب العاصفة".
 
وواصلت: "نحن في قلب العاصفة، ليس مصر فقط، بل المنطقة العربية كلها مشتبكة في هذا الصراع، سواء استهداف القواعد الأمريكية بالأمس أو المخاوف من إغلاق مضيق هرمز".
 
وأوضحت أنه من العلامات الفارقة أنه بالرغم من القوة الجامحة لإسرائيل وبدعم من الولايات المتحدة، إلا أن تل أبيب - وإن أنكرت - أدركت أنها لم تستطع تحقيق كامل النصر، قائلة: "لم تستطع أن تحقق كامل الحماية لشعبها حتى وفق نظرية الأمن الإسرائيلي أو الأربع طبقات التي تصد الصواريخ، ومنها القبة الحديدية، التي لم تتمكن من حماية الإسرائيليين من الإصابات، والذين قضوا ليلهم في الملاجئ وتحت الأرض، أو باتوا بلا منازل".
 
واختتمت: "إسرائيل لم تستطع، رغم قوتها الجامحة، لا تحقيق كامل النصر ولا توفير كامل الحماية لشعبها، حيث كانت أمام خصم عنيد كبّدها الخسائر واضطرت أن تقبل بوقف إطلاق النار بعد لجوئها إلى قوة (ماما أمريكا)".
 
وأشارت إلى أن "قلب قضية الشرق الأوسط هي القضية الفلسطينية. فحماس تطالب بوقف حرب الإبادة، وكل ليلة حتى في وقت الحرب الإسرائيلية الإيرانية يسقط عشرات الفلسطينيين والذين يستشهدون يوميًا، إما تحت القصف أو تحت الأقدام سعيًا للحصول على الطعام.
 
وتساءلت: "هل سيكون لترامب نفس النشاط لإنهاء مأساة غزة؟ وهل سيكون لدى العالم نفس الحماس على غرار الحماس الذي أبداه لإنهاء النزاع الإيراني؟ أم أن ترامب لا يعترف إلا بالأقوياء، وقد كانت إيران خصمًا قويًا رغم الخسائر؟".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة