الشعب المصرى تجرع عاما من العنف والفتن فى ظل حكم الإخوان... مسرح اعتصام رابعة روج للأوهام والأساطير
الأربعاء، 25 يونيو 2025 01:35 م
هانم التمساح
تستمد جماعة الإخوان المارقة بقائها من خداع أفرادها والتلاعب بعقولهم ،وترويج خرافات حول الرؤي والأحلام والأوامر الإهية التى يتلقاها قيادات الجماعة ،و مَن يتابع كلّ محن الجماعة والمشاهد المتكررة من الفشل، يجد أن استغلال الدين بشكل خاطئ والترويج لخرافات وروايات حول مظلومية الجماعة والمدد الذى تتلقاه من الله احد أسباب استمرار الجماعة لفترات طويلة كانت تعانى فيها مصر من الأمية ونقص الوعى وهو ما ساهم في بقاء التنظيم
و يأتي عامل الأساطير، أو الأوهام التي تسلّلت إلى عقول وعواطف الأعضاء، عبر بعض القيادات، بدءاً من حسن البنا وحتى اليوم ،كاحد اهم أسباب بقاء التنظيم ،لكنه سرعان ما وجد مجابهة من الشعب المصرى الذى أصبح أكثر وعيا عقب ثورتى 25 يناير و30 يونيو ،خاصة بعدما وصلو إلى سدة الحكم وانتفت عنهم أفكار المظلومية الكاذبة التى روجو لها سنوات طويلة .
ولم ترتدع الجماعة عن هذه السلوكيات التي لا تحترم العقول كما أثبت مسرح اعتصام رابعة العدوية، الذي حفل بأمثال هذه الوعود من الأوهام والأساطير.
وروجت الجماعة أنّ بعضاً من الإخوان المعتصمين فى رابعة العدوية رأوا في المنام الرسول، صلّى الله عليه وسلّم، وحين قاموا ليصلّوا خلفه إماماً، قال لهم: بل قدّموا الرئيس محمد مرسي ليكون إماماً، وبكل هذه البساطة تقول هذه "الرؤيا الصادقة" إنّ خاتم النبيين الذي أمّهم في الصلاة في المسجد الأقصى، في رحلة الإسراء والمعراج، يقدّم محمد مرسي للإمامة!!.
وروج الدكتور جمال عبدالهادى استاذ التاريخ الإسلامى وقتها لرؤية أخرى تحدّث فيها عبد الهادي ليبشر الإخوان بأنّ هذه الأزمة ستنتهي لصالحهم، يتحدث فيها عن حالة صعبة، كاد يهلك فيها الناس والأنعام من الجوع والعطش، فخرجت ساقية ضخمة من الأرض، طولها عشرة أمتار، تقلّب الأرض وتنبت الماء والزرع، وانطلق صوت يقول: "ارعوا إبل الرئيس محمد مرسي"، ثمّ حثّ الناس على أن يبلّغوا تلك الرؤيا للرئيس، ليبشّروه بقرب النصر!
وهو ما أثار استهجان المواطنين الذين أصبحو أكثر وعيا بألاعيب الجماعة وأكاذيبها خاصة بعد ان تجرع الشعب المصرى عاما من العنف والتميييز والاستحواذ على مقدرات البلاد