دواء جديد من الخلايا الجذعية بديلا عن الأنسولين لمرضى سكر النوع الأول

الأربعاء، 25 يونيو 2025 03:31 م
دواء جديد من الخلايا الجذعية بديلا عن الأنسولين لمرضى سكر النوع الأول

توصلت دراسة أجراها باحثون ببرنامج زراعة البنكرياس في شبكة الصحة الجامعية في تورنتو، بالتعاون مع إحدى شركات الأدوية، إلى دواء جديد يعتمد على الخلايا الجذعية،  يمكن أن يحل بديلا عن الأنسولين لمرضى السكر من النوع الأول.
 
ووفقا لموقع "US news" فإن الدواء الجديد، ساعد 10 من أصل 12 شخصًا مصابين بمرض السكر من النوع الأول الشديد على التوقف عن استخدام الأنسولين، وهو عبارة عن حقنة من خلايا مزروعة في المختبر، وهي خلايا خاصة تساعد على تنظيم سكر الدم، وتنقل هذه الخلايا، التي تنظِم سكر الدم، إلى المريض، حيث تستقر في الكبد وتبدأ بإنتاج هرمون الأنسولين.
 
في غضون أشهر من تلقي العلاج، بدأ المرضى يحتاجون إلى جرعة أقل من الأنسولين. توقف معظمهم عن تناول الهرمون تمامًا بعد ستة أشهر، كما أن نوبات انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل خطير، توقفت خلال أول 90 يومًا.
 
وبعد عام من تلقي العلاج، لم يعد عشرة مرضى بحاجة إلى حقن الأنسولين، وقال الباحثون إن المريضين الآخرين تمكنا من تقليل جرعة الأنسولين التي يحتاجانها، ويعد الهدف من العلاج، هو استبدال خلايا الجزر التالفة التي يتم فقدانها في مرض السكر من النوع الأول.
 
ويحدث مرض السكر من النوع الأول عندما يُدمِّر الجهاز المناعي خلايا جزر البنكرياس عن طريق الخطأ، وبدون هذه الخلايا، لا يستطيع الجسم إنتاج الأنسولين، ويجب على المرضى تناوله يوميًا.
 
وركزت هذه الدراسة على مرضى يعانون من مضاعفات خطيرة لمرض السكر من النوع الأول، تُعرف بـ"عدم الوعي بانخفاض سكر الدم"، بحيث لا يستطيع هؤلاء المرضى تحديد متى ينخفض سكر الدم لديهم بشكل خطير، وغالبًا ما يتجاهلون علامات التحذير مثل التعرق أو الارتعاش، وقد يصابون بالإغماء أو النوبات نتيجة لذلك.
 
يعد هذا العلاج نتاج 25 عاما من الأبحاث التى بدأها دوج ميلتون، وهو عالم بجامعة هارفارد، بعد تشخيص إصابة أطفاله بمرض السكر من النوع الأول، حيث قضى هو وفريقه سنوات في اختبار طرق تحويل الخلايا الجذعية إلى جزرية، ويقدر أن جامعة هارفارد وجهات أخرى أنفقت ما لا يقل عن 50 مليون دولار على هذا البحث.
 
وأول شخص تلقى العلاج هو برايان شيلتون، الذى لم يعد بحاجة إلى الأنسولين بعد ذلك، لكنه توفي بعد فترة وجيزة من التجربة، بسبب أعراض الخرف التي بدأت بالظهور عليه  قبل بدء التجربة، بينما لم تعد أماندا سميث، وهي ممرضة تبلغ من العمر 36 عامًا، في كندا، بحاجة إلى الأنسولين بعد ستة أشهر فقط، من تلقي العلاج.
 
و لم تتم نهائيا حتى الأن، الموافقة على هذا الدواء من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).
 
 
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق