الاستخبارات الأمريكية تنفى وجود برنامج نووى إيرانى.. وترامب يتجاهل التقارير.. رويترز: ضربة أمريكا لإيران تعيد للأذهان أكاذيب غزو العراق
الأربعاء، 25 يونيو 2025 03:28 م
هانم التمساح
قال أحدث تقييم أمريكي، والذي قدمته مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي جابارد، إلى الكونجرس في مارس الماضي: إنّ المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، لم يأمر باستئناف برنامج الأسلحة النووية الذي توقف عام 2003.
وقال مصدر مطلع على تقارير الاستخبارات الأمريكية لرويترز، الأسبوع الماضي، إنّ تقييم مارس لم يتغير.
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للكونجرس، هذا الأسبوع، أن المواقع الإيرانية التي قصفتها الولايات المتحدة تضم "برنامجًا لتطوير الأسلحة النووية"، على الرغم من نفي وكالات الاستخبارات الأمريكية وجود مثل هذا البرنامج، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول ما إذا كانت تلك الوكالات قد أيدت قرار ترامب أم عارضته.
وبحسب تقرير لوكالة رويترز، تعيد تلك الأحداث للأذهان ما جري في غزو العراق، حيث برر الرئيس الأسبق جورج بوش الغزو بالقول إن معلومات استخباراتية أظهرت أنّ بغداد تمتلك أسلحة دمار شامل، وقد تم دحض هذا الادعاء لاحقا وأثار ردود فعل سياسية عنيفة.
وفقا لرسالة مؤرخة يوم الاثنين من ترامب إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون نشرت على الموقع الرسمي للبيت الأبيض، أكد ترامب الأمر، وجاء فيها: "نفذت القوات الأمريكية ضربة دقيقة ضد ثلاث منشآت نووية في إيران تستخدمها حكومة جمهورية إيران الإسلامية في برنامجها لتطوير الأسلحة النووية".
وأثار ترامب، الشكوك لأول مرة حول المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، الأسبوع الماضي، عندما رفض التقييم الذي قدمته جابارد إلى الكونجرس، وقال ترامب للصحفيين، في إشارة إلى سلاح نووي: "لا يهمني ما قالته، أعتقد أنهم كانوا قريبين جدًا من امتلاك سلاح نووي".
فيما نفت جابارد نفسها يوم الجمعة التقارير الإعلامية حول شهادتها في مارس، قائلةً إن الاستخبارات الأمريكية أظهرت أن إيران قادرة على صنع سلاح نووي "في غضون أسابيع إلى أشهر" إذا اختارت ذلك.
ووفقًا لتقارير استخباراتية أمريكية غير سرية جمعت قبل الضربات، أغلقت إيران برنامجًا للأسلحة النووية عام 2003 وهو استنتاج تتفق معه الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولم تتقن جميع التقنيات اللازمة لكن طهران تمتلك الخبرة اللازمة لبناء رأس حربي في مرحلة ما.