تجربة قيادة نيسان قشقاي 2025.. فخامة الاداء وتقنيات المستقبل

الأربعاء، 25 يونيو 2025 03:41 م
تجربة قيادة نيسان قشقاي 2025.. فخامة الاداء وتقنيات المستقبل

في خطوة مرتقبة لعشاق السيارات العائلية والمدمجة، أعلنت نيسان عن إطلاق طرازها المحبوب قشقاي 2025 الجديد كليًا، والذي يعد بالكثير من التحسينات والتحديثات. وقد حظينا بفرصة حصرية لتجربة قيادة هذه النسخة المنتظرة، لنتعرف على مدى التطور الذي طرأ عليها وما  إذا  كانت ستواصل هيمنتها على فئتها.
 
منذ اللحظة الأولى،  تبرز التصميم الخارجي الجديد الذي أصبح أكثر جرأة وعصرية، مع خطوط انسيابية ومصابيح LED نحيفة تمنحها حضورًا  قويًا على الطريق. داخل المقصورة، يلاحظ الارتقاء الملحوظ في جودة   الخامات  والتصميم الداخلي الذي أصبح  يميل  أكثر نحو الفخامة والبساطة. الشاشات الرقمية
الجديدة للعدادات والنظام الترفيهي، التي تعمل باللمس، توفر تجربة مستخدم سلسة وبديهية، مع دعم كامل للاتصال بالهواتف الذكية.
 
أما على صعيد الأداء، فقد ركزت نيسان على تحقيق توازن مثالي بين الكفاءة والقوة. [هنا يمكنك إضافة تفاصيل محددة عن المحرك الذي قمت بتجربته، مثلاً: "المحرك الهجين الجديد ذو سعة لتر، يوفر استجابة فورية وتسارعًا سلسًا"، مما يجعلها مثالية للقيادة داخل المدينة وعلى الطرق السريعة على حد سواء. نظام التعليق المعدل يساهم في توفير قيادة مريحة وممتعة، مع قدرة جيدة على امتصاص المطبات والتحديات على الطرق المصرية.
 
لم تغفل نيسان عن جانب الأمان، حيث تأتي قشقاي 2025 مزودة بباقة شاملة من تقنيات مساعدة السائق المتقدمة (ADAS)، بما في ذلك اذكر مثالين أو ثلاثة من أنظمة الأمان التي لاحظتها، مثل: "نظام التحذير من الاصطدام الأمامي، ومساعد الحفاظ على المسار، وكاميرا الرؤية المحيطية"، مما يعزز من ثقة السائق ويساهم في تجربة قيادة أكثر أمانًا.
 
الخلاصة: نيسان قشقاي 2025 الجديدة تقدم نقلة نوعية في فئتها، بفضل تصميمها الجذاب، مقصورتها الداخلية الفاخرة، أدائها المتوازن، وأنظمة الأمان المتطورة. يبدو أنها مستعدة بقوة لمواجهة المنافسة الشرسة، وتعد خيارًا ممتازًا لمن يبحث عن سيارة عائلية مدمجة تجمع بين الأناقة والعملية والتكنولوجيا الحديثة.
نستعرض تجربتنا تفصيلياً من خلال الآتي  
 
تصميم خارجي يُعزز من الثقة ويرفع الهيبة على الطريق
 
من اللحظة الأولى التي شاهدنا فيها نيسان قشقاي الجديدة، ادركنا أنها خضعت لعملية إعادة نحت دقيقة عززت حضورها على الطريق بشكل واضح. وتأتي الشبكة الأمامية الجديدة لتُمثل فلسفة يابانية عميقة، مستوحاة من شكل دروع “كوسودو” التقليدية، حيث تتكون من وحدات هندسية سوداء لامعة مما يُضفي طابعًا هجوميًا مميزًا عند النظر إليها مباشرة أو من الزوايا الجانبية.
 
المصابيح الأمامية النهارية جاءت بدورها معادة التصميم بالكامل، حيث تمتد الآن على طول الغطاء الأمامي، وتحتوي على خمس عدسات LED دقيقة موزعة داخل وحدة إضاءة أكبر وأكثر وضوحًا، تُقدم إضاءة قوية خاصة أثناء التنقل الليلي، إلى جانب تقنية الشعاع العالي المتكيّف الذي يضبط نفسه تلقائيًا وفقًا لحركة المرور.
 
في الخلف، أعادت نيسان تشكيل هوية السيارة البصرية مع مصابيح شفافة جديدة بتقنية LED تمتد عرضيًا لتعطي انطباعًا بعرض أكبر وثبات أكبر على الطريق. الصادم الخلفي الجديد لا يهتم بالشكل فقط، بل يلعب دورًا في تحسين الانسيابية الهوائية وتقليل الاضطرابات الناتجة عن الرياح. أما العجلات الرياضية الجديدة، بقياس 19 بوصة، جاءت بتصميم خماسي مشطوف الحواف يُبرز الطابع الرياضي بشكل مميز، وخلال تجربتنا اتضح أنه ساهم بشكل كبير في  تعزيز ثبات السيارة عند السرعات العالية أو أثناء اجتياز المنعطفات.
 
عند الدخول إلى المقصورة، تُدرك فورًا أن نيسان لم تكتفِ بإجراء تحسينات سطحية، بل عملت على إعادة تعريف تجربة الركوب داخل قشقاي. المواد المُستخدمة في لوحة القيادة ذات تشطيبات ناعمة الملمس، فيما تم توظيف الألكانتارا في الأبواب وبعض تفاصيل الكونسول الوسطي بالفئات الأعلى، بما يعكس إحساسًا بالفخامة.
 
التحكم في وضعية المقاعد كان مرنًا وسهل الضبط بدقة، حيث جلسنا على مقاعد مكسوة بالجلد الطبيعي مدعومة بدعائم جانبية مُريحة، حافظت على استقرار الجسم أثناء القيادة الطويلة. اللافت أيضًا هو العزل الصوتي المُحسن بفضل النوافذ الجانبية السميكة والزجاج الأمامي العازل للضوضاء، حيث لم نسمع ضجيج الإطارات إلا بشكل خافت جدًا حتى على السرعات المرتفعة 
.
الإضاءة المحيطية المتغيرة عززت من الجو الداخلي، وجعلت التجربة أكثر تشويقاً.
 
تجربة قيادة متماسكة مع محرك البنزين التقليدي
 
خلال التجربة التي تمت على الطرق السريعة والداخلية، قمنا بقيادة نسخة البنزين التقليدية المزوّدة بمحرك 4 سلندر سعة 1.3 لتر مزود بشاحن توربيني، يولد قوة 148 حصانًا، مع عزم دوران يبلغ 250 نيوتن.متر، ويتصل المحرك بناقل حركة أوتوماتيكي من نوع CVT ونظام دفع أمامي.
 
من اللحظة التي ضغطنا فيها على دواسة الوقود، ظهرت استجابة المحرك بسلاسة دون تأخير واضح، حيث يتميز العزم بالتدرج المتوازن مع تسارع ناعم يمنح الثقة أثناء الانطلاق. استغرق الوصول من الثبات إلى سرعة 100 كم/س أرقام مقاربة من المعلن من الشركة اليابانية عند حوالي 8.9 ثانية، وهو رقم مقبول في هذه الفئة، مع العلم أن هذا المحرك يعطي أداءً أفضل في السرعات المتوسطة مقارنة بالتسارع الحاد.
 
ناقل الحركة CVT تم تحسين برمجته بشكل ملحوظ، حيث لم نشعر بأي تأخر في الأستجابة التي يُعرف بها هذا النوع من النواقل، بل كان حاضراً في كل الظروف،  جاءت النقلات أكثر محاكاة للناقلات التقليدية عبر تفعيل وضع القيادة الرياضي الذي عزز من استجابة السيارة في الطرق الصاعدة بشكل خاص.
نظام التعليق تعامل بكفاءة مع المطبات والحفر الصغيرة، خاصة مع ضبط ناعم يُمكِّن السائق من القيادة لفترات طويلة دون الشعور بالإرهاق، وتضمنت تجربتنا قيادة متواصلة لمدة 3 ساعات لم نشعر معها بأي إرهاق.
 
أما الثبات، فقد برز بقوة عند اجتياز المنعطفات بسرعات عالية نسبيًا، حيث لعب مركز الجاذبية المنخفض، بالإضافة إلى العجلات الكبيرة، دورًا أساسيًا في إبقاء السيارة مستقرة بدون ميلان مزعج.
 
استهلاك الوقود في الدورة التجريبية بلغ حوالي 8 لتر لكل 100 كم في المتوسط، مع التنقل بين طرق المدينة والسفر، ما يُعد ضمن المعدلات المقبولة جدًا خاصة أن التجربة تمت مع استخدام مكيف الهواء، ومصادر الطاقة الأخري، بدون استخدام وضعيات القيادة الاقتصادية.
 
نظام معلوماتي ذكي وتجربة استخدام سلسة
 
التفاعل مع الشاشة الوسطية بقياس 12.3 بوصة كان من أبرز محطات التجربة، حيث يعمل النظام على منصة Android بتكامل سلس مع خدمات  Google من الخرائط وغيرها من الخدمات مع تحديثات مباشرة لحركة المرور، كما قمنا بتوصيل هاتف يعمل بنظام IOS لتجربة Apple CarPlay اللاسلكية والتي حققت لنا تجربة مميزة من خلال الوصول السلس للتطبيقات و التحكم الصوتي في الأوامر، لتجعلنا أكثر تركيزاً على الطريق
المعلومات المعروضة على شاشة العدادات الرقمية كانت غنية ودقيقة، شملت بيانات السرعة، استهلاك الوقود، وتحذيرات الأنظمة النشطة، ويمكن تخصيص توزيع المعلومات حسب رغبة السائق بسهولة، كما كانت خاصية عرض المعلومات على الزجاج الأمامي HUD تجربة مميزة جعلتنا أكثر تركيزاً على الطريق..
 
أنظمة الأمان ومساعدة السائق… تكنولوجيا تعزز الثقة على الطريق
 
خلال القيادة، اختبرنا نظام التحذير من مغادرة المسار، والذي تدخل فعليًا لتصحيح الاتجاه بهدوء في إحدى الحالات عند محاولة تجاوز خط السير دون إشارة. كما أظهر نظام الكبح التلقائي استجابته عند الاقتراب من مركبة توقفت فجأة، حيث صدرت تحذيرات صوتية ولمسية قبل تفعيل الفرملة الجزئية بشكل تلقائي.
الرؤية المحيطية كانت ممتازة بفضل كاميرات 360 درجة، وساعدتنا بشكل كبير خلال مناورة الدخول إلى موقف ضيق بجوار رصيف مرتفع، ما سهّل التوجيه وأعطى ثقة كبيرة للمناورة. التنبيه عند نسيان إغلاق السيارة عمل فور ابتعاد السائق عنها.
 
 
WhatsApp Image 2025-06-25 at 2.58.18 PM (2)
WhatsApp Image 2025-06-25 at 2.58.18 PM (1)
WhatsApp Image 2025-06-25 at 2.58.18 PM
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق