الفقى: الاقتصاد المصرى ينمو رغم الأزمات واستثمارات القطاع الخاص تتجاوز الحكومية

أكد الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن الاقتصاد المصري يسير في الاتجاه الصحيح رغم الأزمات المتلاحقة التي عصفت بالعالم خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على تعزيز الاستقرار وتخفيف الأعباء عن المواطنين من خلال إجراءات مالية مدروسة، واستثمارات مستمرة، ودعم اجتماعي متزايد.

 

وقال الفقي، في لقائه مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع عبر قناة الحياة، إن مصر اعتمدت في تقييم أدائها الاقتصادي على 8 مؤشرات رئيسية، تشمل النمو، التشغيل، الاستثمارات، بالإضافة إلى مؤشرات مالية مثل التضخم والعجز والدين العام والاحتياطي النقدي وسعر الصرف.

 

وأوضح فخري الفقي، أن معدل النمو الاقتصادي بلغ 4% خلال العام المالي الحالي، ومن المتوقع أن يصل إلى 4.5% في العام المقبل، مدفوعًا بتراجع معدل النمو السكاني إلى 1.4%، مما يسمح بتحسين متوسط دخل الفرد وإعادة توزيع الثروة.

 

وفيما يتعلق بالتضخم، أشار الفقي إلى أن معدله السنوي تراجع من 33% إلى 19.5%، ومن المتوقع أن يستمر في الانخفاض ليصل إلى 13.6% العام المقبل، موضحًا أن البنك المركزي يواصل العمل على تقليص "لهيب الأسعار"، بينما تسعى الحكومة إلى تخفيف الأعباء المعيشية من خلال رفع الأجور والمعاشات وزيادة مخصصات الدعم.

 

وأشار إلى أن إجمالي مخصصات الدعم والمنح والمزايا الاجتماعية في الموازنة الجديدة سيصل إلى 743 مليار جنيه، بزيادة أكثر من 100 مليار عن العام الحالي، فيما ترتفع المرتبات بنحو 104 مليارات جنيه.

 

وعن مصادر تمويل هذه النفقات، أوضح الفقي أن الحصيلة الضريبية ستبلغ 2.6 تريليون جنيه دون فرض ضرائب جديدة، بل عبر توسيع القاعدة الضريبية والميكنة، إلى جانب 500 مليار جنيه إيرادات غير ضريبية من هيئات الدولة الاقتصادية، وعلى رأسها قناة السويس وهيئة البترول.

 

كما أعلن عن تحقيق فائض أولي قدره 807 مليارات جنيه في الموازنة الجديدة، يستخدم لسداد جزء من فوائد الدين العام، في مقابل عجز كلي بنسبة 7.3% فقط من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ 13.7% قبل ثماني سنوات.

 

وفي ختام اللقاء، شدد الدكتور فخري الفقي على أن مصر تسير نحو تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وتحرص على عدم التراجع عن المشروعات القومية الكبرى مثل "حياة كريمة" ومحطة الضبعة النووية، التي ستمثل طفرة في إنتاج الكهرباء وتنوع مصادر الدخل.