في ذكرى ثورة 30 يونيو.. كيف تم تحرير المساجد من إئمة الإرهاب والفكر المتطرف؟
الأحد، 29 يونيو 2025 01:00 م
إخلاء المكتبات من كتب حسن البنا وسيد قطب.. ودورات تدريبة متواصلة لشرح صحيح الدين
قبل 30 يونيو 2013، حولت جماعة الإخوان الإرهابية، المساجد إلى منابر لنشر منهج الفكر والتطرف، من خلال التركيز على فكر سيد قطب وحسن البنا، فتحولت المنابر الدينية إلى ساحة لعرض الأفكار الإخوانية والتكفيرية السامة باسم الدين، والترويج للفتاوى الشاذة تحت ستار الجهاد.
وعمدت الجماعة من خلال السيطرة على وزارة الأوقاف، وتعيين اعداد من أعضاء الإخوان بداخلها، إلى تحويل الفكر الأسلامى الوسطى إلى متطرف، وحاولوا مراراً السيطرة على الأزهر، لكنهم فشلوا في مسعاهم، إلى أن جاءت ثورة 30 يونيو، لتضع حداً للسيطرة الإخوانية على المساجد، وتستعيد الدولة وسطيتها المعروفة عنها.
وكانت المشاهد التي وصلت إلى المصريين من منصتى أعتصامى رابعة والنهضة المسلحين، كافية للتدليل على الفكر الظلامى للجماعة الإرهابية، وتأكيد على أن الثورة الشعبية في وجه الفاشية الدينية كان لها ما يبررها، فقد عمدت الجماعة عبر قياداتها ومن يسمون أنفسهم "القيادات الدينية" إلى تغيير العقلية الدينية للشعب المصرى، من خلال أفكار مغلوطة وفتاوى شاذة، والتحريض على العنف والتعصب، ونشر التعصب بين المصريين.
بعد 30 يونيو، عملت الدولة المصرية على تطهير المساجد من السيطرة الإرهابية، بالكشف عن حقيقة الجماعة وفكرها، وأيضاً العمل على تجديد الخطاب الديني، حيث نجحت المؤسسات الدينية في تغير فكر الائمة الذين تلوثوا بالفكر الإخوانى الإرهابى، من خلال عقد دورات تدربيه لهم وفهم صحيح الدين وكيفية الانتماء للوطن دون السعي لتحقيق اهداف شخصية، واعداد الائمة الشباب وعدد كبير من متدربين، باخضاعهم لدورات وبرامج دروس أسبوعية، تقوم على المنهج الأزهرى الوسطى، كما شهدت الفترة الماضية، التعاون بين الازهر الشريف والاوقاف ودار الإفتاء لتوحيد الفتاوى، وتدريب الأئمة على منهج الفتوى الصحيحة، والابتعاد على الفتاوى الشاذة التي كانت تستغلها الجماعة الإرهابية.
كما قامت الدولة ممثلة في وزارة الأوقاف، بمراجعة مكتبات المساجد خاصة في الصعيد، وإخلائها من الكتب التي وزعتها الجماعة الإرهابية، ومن بينها كتب حسن البنا والسيد قطب، وباشرت الدولة خطة إنشاء مساجد جديدة، والعمل على تحرير المساجد من الائمة الإخوان.
واستهدفت الجماعة الإرهابية خلال فترة حكمها عقول الشباب والمرأة، وهو ما تنبهت له الدولة بعد 30 يونيو، فخصصت برامج للشباب لشرح صحيح الدين، كما قامت وزارة الأوقاف بتحديد المساجد التي استهدفها الإخوان من خلال رائدت المسجد الإخوانية، وقامت الأوقاف بتعيين واعظة لكل مسجد باشراف الوزارة، لشرح الدين الوسطى، وفضح كل المخططات الإرهابية.