وأشار في تصريح صحفي إلى أن مصر تضع على عاتقها حجم المسؤولية التي تتحملها لحفظ أمن واستقرار المنطقة في ظل الأوضاع الإقليمية شديدة التعقيد، والعمل في الوقت نفسه على ثبات الموقف المصري من دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأوضح فرحات، أن ذلك ظهر بشكل واضح في كلمة مصر التي ألقاها السفير أسامة عبد الخالق، مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، حيث أكدت مصر على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل دون انتقائية، والتشديد على انضمام جميع الدول لمعاهدة عدم الانتشار النووي، بما يجسد رؤية مصر العاقلة لتحقيق أمن إقليمي قائم على الشمول لا الاستثناء، ويحذر من تداعيات سباق تسلح قد يشعل المنطقة بكاملها.
وأكد فرحات، أن الموقف المصري يتسم دائمًا على مستوى السياسة الخارجية بالوضوح والاتزان، والتعبير عن الرفض القاطع للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وكذلك الاعتداءات المتكررة على سيادة دول أخرى مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتبار هذه الأعمال خرقا صارخا لميثاق الأمم المتحدة وانتهاكا سافرا لقواعد القانون الدولي، ما يعكس التزام مصر بمبادئ الشرعية الدولية، ورفضها لأي محاولات لشرعنة العنف أو تبرير الحروب خارج أطر القانون.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن مصر بما تمتلكه من قوة دولة ووعي شعب، ستظل الركيزة الأساسية في معادلة أمن واستقرار الإقليم، وقلعة صامدة في الدفاع عن القضايا القومية والعربية، ستظل في طليعة المدافعين عن الحقوق العربية، وستواصل تحركها المسؤول من أجل وقف العدوان على غزة، والتأكيد على أن القاهرة كانت وستبقى القلب النابض للقضية الفلسطينية والداعم الأصيل لنضال شعبها العادل.