عفت السادات: خطاب 3 يوليو لحظة وعى وطنى أعادت ضبط بوصلة الدولة وأنقذتها
الأربعاء، 02 يوليو 2025 08:11 م
قال الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن خطاب 3 يوليو 2013 لا يمكن قراءته كحدث عابر في المشهد السياسي المصري، بل هو لحظة وعي جماعي وانتصار للهوية الوطنية، حرّكها شعب أدرك بفطرته أن الوطن كان يسير نحو هاوية الانقسام والاحتكار باسم الدين.
وأضاف "السادات" أن الخطاب لم يكن إعلانًا عن تدخل أو فرض وصاية، بل تعبيرًا عن انحياز صادق من الجيش المصري لإرادة الملايين الذين ملأوا الميادين مطالبين بالخلاص من سلطة جماعة لم تؤمن يومًا بالدولة، وسعت لاختزال الوطن في مشروعها التنظيمي المغلق، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة أدّت واجبها التاريخي دون أن تسعى إلى مكسب سياسي، بل حفظت وحدة البلاد واستقرارها.
وأكد رئيس حزب السادات الديمقراطي أن ما تضمنه خطاب 3 يوليو من خطوات انتقالية مدروسة، لم يكن ارتجالًا أو رد فعل، بل تأسيس لمسار سياسي جديد انطلق من أرضية التوافق، ومهّد الطريق لإعادة بناء الدولة على أسس المواطنة والدستور والمؤسسات، مشيرًا إلى أن مشاركة رموز من الأزهر والكنيسة وممثلي الشباب والمجتمع المدني في ذلك المشهد، شكّلت إعلانًا شعبيًا جامعًا بانتهاء مرحلة وبدء أخرى.
وأشار الدكتور السادات إلى أن الجماعة التي أسقطها الشعب في 30 يونيو، وجرى الإعلان عن نهاية حكمها في خطاب 3 يوليو، لم تمارس الحكم فقط، بل مارست الإقصاء والتخوين، وخلقت استقطابًا حادًا كاد يعصف بالوطن، لذلك جاء الخطاب ليعيد ضبط البوصلة الوطنية، ويؤكد أن مصر لا تُختطف، ولا تُدار بعقلية الجماعة، وإنما تُبنى بإرادة أمة.
وشدد وكيل لجنة العلاقات الخارجية على أن السنوات التي تلت هذا الخطاب أثبتت صحة المسار، حيث استردت مصر مكانتها الإقليمية، واستعادت مؤسساتها عافيتها، وانطلقت في مشروعات تنموية غير مسبوقة، وسط تحديات داخلية وإقليمية معقدة، وقيادة سياسية تمتلك الرؤية والصلابة.
واختتم الدكتور عفت السادات تصريحه بالتأكيد على أن خطاب 3 يوليو يجب ألا يُقرأ فقط بوصفه لحظة ماضية، بل كمنهج وطني قائم على المصارحة والإنقاذ والعمل الجماعي، وهو ما يجب أن نستلهمه اليوم في مواجهة التحديات الراهنة، بتعميق الحوار، وتوسيع المشاركة، وترسيخ دولة القانون والعدالة والكرامة الإنسانية.