رئيس تحرير أخبار اليوم: بيان 3 يوليو أنقذ مصر من التفكك (فيديو)
الخميس، 03 يوليو 2025 08:21 م
أكد الكاتب الصحفي محمود بسيوني، رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، أن بيان الثالث من يوليو عام 2013 شكّل لحظة فارقة في تاريخ مصر الحديث، حيث استطاعت الدولة عبر هذا البيان التاريخي أن توقف انهيارًا وشيكًا للهوية الوطنية، وتقطع الطريق على مشروع جماعة الإخوان الإرهابية لتفكيك الدولة والاستيلاء على مؤسساتها.
وقال بسيوني في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز: "نحن أمام ذكرى عظيمة تُخلد حفاظ مصر على هويتها ووحدتها الوطنية. الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان آنذاك الفريق أول عبد الفتاح السيسي، تحمل مخاطرة شخصية وتاريخية كبيرة باتخاذه هذا القرار الحاسم، مدركًا مدى خطورة الجماعة التي واجهها، وهي جماعة دموية لا تتوانى عن العنف والدمار".
وأشار إلى أن الجماعة الإرهابية كانت تسير بمصر نحو حافة حرب أهلية، عبر مشروع يستهدف "أخونة الدولة" والسيطرة على مفاصلها تمهيدًا لفرض مشروع إقليمي أوسع، مؤكّدًا أن الوعي الشعبي والممانعة الجماهيرية كانا خط الدفاع الأول في مواجهة هذا المخطط.
وأضاف بسيوني: "التحرك الشعبي الذي انطلق من المثقفين والمبدعين إلى ملايين المواطنين، مرورًا برفض الدستور الإخواني وبيانات الجيش، كان ترجمة عملية لإرادة شعب أراد استرداد دولته. ثم جاء بيان 3 يوليو ليتوج هذا الحراك وينقل مصر إلى مرحلة جديدة من البناء والحفاظ على مؤسسات الدولة".
وشدد رئيس تحرير أخبار اليوم على أن الجماعة لم تكن تستهدف فقط السيطرة على الحكم، بل سعت إلى تفكيك الجيش الوطني وإحلال الميليشيات محله، مستشهدًا بما جرى لاحقًا في سيناء من محاولات التنظيمات الإرهابية لفصلها عن الدولة، قائلاً: "كان الهدف هو خلق جيش موازٍ يواجه الجيش المصري، وجرّ البلاد إلى الفوضى، كما حدث في دول مجاورة".
واعتبر بسيوني أن الاصطفاف الوطني بين الشعب والجيش ومؤسسات الدولة هو ما أنقذ مصر من هذا المصير، مشيرًا إلى أن "خارطة الطريق التي انطلقت بعد 3 يوليو كانت السبيل إلى استعادة الدولة المصرية لمكانتها، وتحقيق استقرارها السياسي، والتنمية الشاملة التي نشهد نتائجها اليوم".
واختتم قائلاً: "ما جرى في 3 يوليو لم يكن مجرد بيان، بل كان معركة وجود ضد مخطط ممنهج، استطاع المصريون بوعيهم وصلابتهم أن يحبطوه، ليبدأوا بعدها مسيرة بناء دولة حديثة تُصان فيها الهوية، وتحترم فيها إرادة الشعب".