دراسة صادمة.. وجود جزيئات بلاستيكية فى السائل المنوى والبويضات

الجمعة، 04 يوليو 2025 05:38 م
دراسة صادمة.. وجود جزيئات بلاستيكية فى السائل المنوى والبويضات

في تطور علمي جديد، وخطوة لمعرفة مدى أثر التلوث البيئي على جسم الإنسان، كشفت دراسة حديثة عن وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في السائل المنوي لدى الرجال، والسائل الجريبي المحيط بالبويضات لدى النساء، هذه النتائج تفتح الباب لأسئلة تتعلق بالخصوبة البشرية وتأثير العوامل البيئية.

أجريت الدراسة في مركز "نيكست فيرتيليتي" الإسباني، بمشاركة 43 متبرعًا ومتلقٍّ للعلاج التناسلي (25 امرأة و18 رجلًا). استخدمت تقنيات تصوير عالية الدقة تجمع بين المجهر والليزر بالأشعة تحت الحمراء للكشف عن الجزيئات، مع ضمان عدم تلوث العينات بأي مصادر خارجية. وعُرضت في المؤتمر الأوروبي للتكاثر البشري في باريس، ونشرت منذ أيام فى تقرير مفصل بموقع CNN.

 

WhatsApp Image 2025-07-04 at 1.48.09 PM
 النتائج الأولية

النتائج الأولية للدراسة أظهرت وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في:

69% من عينات السائل الجريبي.

55% من عينات السائل المنوي.

تم التعرف على تسعة أنواع من البوليمرات الصناعية، أبرزها: البولي أميد (النايلون)، البولي إيثيلين، البولي يوريثان، وبولي تترافلوروإيثيلين (PTFE). بعض العينات احتوت على أكثر من خمس جزيئات بلاستيكية.

كيف تدخل الجزيئات البلاستيكية إلى الجسم؟

وفقًا للباحثين، هناك ثلاث طرق رئيسية لانتقال هذه الجزيئات إلى سوائل الخصوبة :

1. الابتلاع: عبر الطعام والماء.

2. الاستنشاق: من الهواء الملوث بالجسيمات.

3. ملامسة الجلد: خصوصًا من خلال المنتجات اليومية.

بمجرد دخول الجسم، تنتقل هذه الجزيئات عبر الدم لتصل إلى أعضاء مختلفة، بما في ذلك الجهاز التناسلي.

الخطورة المتوقعة

رغم أن الدراسة لم تثبت تأثيرًا مباشرًا لهذه الجزيئات على خصوبة الإنسان، إلا أن وجودها في بيئة حساسة مثل السائل المحيط بالبويضة أو السائل المنوي يثير قلق العلماء. وقد رُصدت هذه الجزيئات أيضًا في أعضاء حيوية مثل الدماغ، الرئتين، المشيمة، الخصيتين، وحتى في البراز.

الباحثون : الدراسة لا تزال أولية

الباحثون أكدوا أن الدراسة لا تزال أولية، وأن التركيزات المكتشفة منخفضة. ومع ذلك، فإن اتساع انتشار الجزيئات يدعو إلى دراسة الأثر طويل المدى لها على الصحة الإنجابية، خاصة لدى من يخضعون لتقنيات الإنجاب المساعدة.

الباحثون يقدمون نصائح للوقاية

تجنب استخدام البلاستيك في تخزين وتسخين الطعام.

استبدال عبوات المياه البلاستيكية بالزجاج أو الستانلس ستيل.

التقليل من تناول الأغذية المعالجة والمغلفة.

تجنب ألواح التقطيع والأدوات البلاستيكية قدر الإمكان.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق