الوطنى الفلسطينى: التهجير القسرى في الضفة والإبادة الجماعية بغزة خطة استعمارية وتطهير عرقى
الأحد، 06 يوليو 2025 02:13 م
هانم التمساح
عبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، عن رفضه لاحتفال المستوطنين برحيل عرب المليحات، ونصبهم خياما على أنقاض وجود السكان الأصليين، هو مشهد كاشف لعنصرية الاحتلال، ويجسد إعلانا واضحا لطرد الفلسطينيين بالقوة، وتحت سطوة الإرهاب، مضيفا أن استمرار دولة الاحتلال في بناء وتوسيع المستعمرات، وتهجير الشعب الفلسطيني يشكل انتهاكا صارخا لأحكام القانون الدولي الإنساني، ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة، وقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار (2334).
ودعا فتوح المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الجرائم وتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني، والعمل على محاسبة الاحتلال وقادته أمام المحكمة الجنائية الدولية، على ما يرتكبونه من فظائع بحق المدنيين الفلسطينيين سواء في غزة، أو الضفة الغربية المحتلة.
إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية من تهجير قسري وتحديدا في مناطق الأغوار ليس معزولا عن ما يجري في قطاع غزة من إبادة جماعية ودمار شامل تنفذها حكومة الاحتلال بهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، في سياق خطة استعمارية واحدة تعتمد القتل والتجويع والحصار كوسائل تطهير عرقي .
وأضاف - في بيان اليوم الأحد، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية"وفا"، أن تهجير عشرات العائلات الفلسطينية من عرب المليحات شمال غرب أريحا، جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بانتهاكات القانون الدولي، وهي امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجير القسري التي تنفذ بشكل متزامن في الضفة الغربية وقطاع غزة، موضحا أن ما جرى في عرب المليحات من تفكيك قسري للمنازل تحت التهديد، بعد موجة اعتداءات منظمة من قبل المستوطنين، وبحماية جيش الاحتلال يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، ويأتي في سياق مخطط ممنهج، يهدف إلى تفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين لصالح التوسع الاستعماري التهويدي غير الشرعي.