وكالة الفضاء المصرية تحتضن فعاليات اليوم الثاني من ورشة عمل متخصصة في الاستشعار عن بعد ودعم جهود حماية البيئة
الثلاثاء، 08 يوليو 2025 01:57 م
في إطار تعزيز دور تكنولوجيا الفضاء في خدمة قضايا التنمية المستدامة، استضافت وكالة الفضاء المصرية، اليوم الإثنين الموافق 7 يوليو 2025، فعاليات اليوم الثاني من ورشة العمل المتخصصة بعنوان "دور الاستشعار عن بعد في رصد ملوثات البيئة والحد منها ومراقبة التغيرات المناخية".

قد نُظّمت الورشة بالتعاون مع المركز القومي للبحوث ومجمع البحوث الإسلامية، وذلك بمقر أكاديمية الفضاء التابعة لوكالة الفضاء المصرية.
واستهل الأستاذ الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، الفعاليات باستقبال الأستاذ الدكتور ممدوح إبراهيم خضير، أستاذ كيمياء تلوث الهواء بالمركز القومي للبحوث، والذي ألقى الكلمة الافتتاحية معبّرًا عن تقديره لجهود الوكالة في إتاحة هذا المنبر العلمي المتميز. وفي كلمته، شدد على أهمية التتبع الدقيق لمصادر التلوث، ودور البيانات الفضائية في رصد تحركات الغبار الموسمية والمناخية، ودعم صُنّاع القرار من خلال تقديم صورة تحليلية متكاملة لحماية صحة المواطنين. وقد أشاد الدكتور خضير بالبنية العلمية المتقدمة لوكالة الفضاء المصرية، واصفًا إياها بـ"القلعة المتينة" ومثمنًا استضافة الورشة داخل الأكاديمية.
.jpeg)
تبع ذلك عرض تقديمي للرئيس التنفيذي للوكالة، قدّم خلاله لمحة شاملة عن إمكانيات الوكالة في توظيف تقنيات الاستشعار عن بعد وبيانات الأقمار الصناعية، سواء في مجالات الرصد البيئي أو دعم منظومات الإنذار المبكر والتخطيط الاستراتيجي لمواجهة التغيرات المناخية. كما نوه عن رؤى التعاون المؤسسي المستقبلي بين الجهتين، انطلاقًا من دور الوكالة كذراع علمية داعمة للمبادرات الوطنية في مجالات البيئة والتنمية.
وشهدت الورشة عددًا من المحاضرات العلمية المتخصصة التي تناولت آليات تحليل الصور الفضائية، وتطبيقات المرئيات الملتقطة عبر الأقمار الصناعية في تتبع مصادر التلوث، بالإضافة إلى مناقشة أحدث المستجدات في مجال الاستخدام البيئي لتكنولوجيا الفضاء.

وفي ختام البرنامج، تم توزيع شهادات المشاركة على السادة الحضور، تقديرًا لإسهاماتهم العلمية ومداخلاتهم التي أثرت الحوار، والتي مثّلت خطوة نحو توطيد أطر التعاون بين المؤسسات البحثية والدينية والوطنية في مجال حماية البيئة ومواجهة التغيرات المناخية.
واختُتمت الفعاليات بجولة ميدانية في معمل الاختبارات البيئية الفضائية (AIT)، حيث اطّلع الحضور على البنية التحتية المتقدمة التي تحتضنها الوكالة لإعداد واختبار الأقمار الصناعية وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
