ولي العهد السعودى يؤكد لوزير الخارجية الإيراني دعم المملكة لحوار تسوية الخلافات
الأربعاء، 09 يوليو 2025 11:24 ص
هانم التمساح
العلاقات الإيرانية السعودية شهدت تقلبات كبيرة، حيث مرت بفترات توتر وقطيعة، وأخرى من التقارب والتحسن. بعد توتر دام سنوات، شهدت العلاقات بين البلدين انفراجة في مارس 2023، حيث تم استئناف العلاقات الدبلوماسية والاتفاق على تعزيز التعاون في مختلف المجالات
وبحث الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجى والوفد المرافق له، العلاقات الثنائية بين البلدين ، وبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها.
و بحسب وكالة الأنباء السعودية أعرب ولي العهد السعودي -خلال اللقاء في مكتبه بقصر السلام في جدة، - عن تطلع المملكة لأن يسهم اتفاق وقف إطلاق النار في تهيئة الظروف لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا موقف المملكة في دعم الحوار بالوسائل الدبلوماسية كسبيل لتسوية الخلافات.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن شكره للمملكة على موقفها في إدانة العدوان الإسرائيلي، وتقديره لجهود ولي العهد السعودي ومساعيه لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ،وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه التقى السيد عباس عراقجي، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مساء الثلاثاء، الأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي.
و استعرض الجانبان تطور العلاقات الثنائية، وتبادلا وجهات النظر حول آخر المستجدات الأمنية في المنطقة في أعقاب العدوان العسكري للكيان الصهيوني والولايات المتحدة على إيران.
وأعرب وزير الخارجية الإيرانى عن ارتياحه لاستمرار المشاورات المثمرة بين البلدين في مجالي الأمن والدفاع، واعتبر زيارة الأمير خالد الأخيرة إلى طهران بالغة الأهمية والفعالية في دفع التعاون بين البلدين قدمًا لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبحسب الوكالة الايرانية اعتبر وزير خارجية إيران العدوان على إيران، والهجوم على المنشآت النووية السلمية ، جريمة لا تُغتفر وعدوانًا غير مسبوق على أمن المنطقة والعالم، وشكر المملكة العربية السعودية على موقفها المسؤول والحاسم في إدانة هذا العدوان.
كما اعتبر عراقجى أن هجمات الكيان الصهيوني على إيران نتيجة لإفلات كيان الاحتلال من العقاب على جرائمه المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، وعدوانه المستمر على دول المنطقة، مؤكدًا على ضرورة أن تبذل دول المنطقة، في ظل العواقب الوخيمة الناجمة عن توسع الكيان الصهيوني وهيمنته، جهودًا إضافية لتعزيز آليات الأمن الداخلي على المستوى الإقليمي.