معرض فنزويلا الدولي للكتاب
بمشاركة قوية لوزارة الأوقاف.. معرض فنزويلا الدولي للكتاب يحتفل بمرور 75 عاما على العلاقات بين القاهرة وكاراكاس
الأربعاء، 09 يوليو 2025 03:21 م
منال القاضي
احتفل معرض فنزويلا الدولي للكتاب في دورته الحادية والعشرين، بمرور خمسة وسبعين عامًا، على العلاقات الرسمية بين القاهرة وكاراكاس، والتي تعد من أقدم العلاقات العربية - اللاتينية، بما يوضح أهمية الدبلوماسية الثقافية بوصفها أداة مكمّلة للدبلوماسية السياسية، لتبني جسورًا من التفاهم والتقارب بين الشعوب، وأن العلاقات المصرية-الفنزويلية علاقات عميقة ومتجذرة.
وألقى الشيخ سمير فوزي، مبعوث وزارة الأوقاف المصرية للمركز الإسلامي الفنزويلي بكاراكاس، محاضرة في معرض فنزويلا الدولي للكتاب، عن التعريف بالإسلام ودور الثقافة في مكافحة العنف وبناء الحضارة، مؤكدًا أن استضافة مصر، كضيف شرف تُعد بداية لمرحلة جديدة ،من التفاعل الثقافي والحضاري بين البلدين.
ووجه فوزي، رسالةَ تقديرٍ وتوقيرٍ وإعزازٍ وإجلال، إلى الدولة المصرية ووزارة الأوقاف، على دورها في نشر الفكر الوسطي المستنير، من خلال إرسال مبعوثيها حول دول العالم، وإصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مثمنا دور المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في مجال الترجمة ونشر صحيح الدين، وتقديره للقائمين على تنظيم هذا المعرض الدولي، والذي تشارك فيه مصر، كضيف شرف.
وأوضح أن العلاقات التي تربط بين مصر وفنزويلا، تُعد نموذجًا مميزًا للتعاون المتبادَل المبنيِّ على الاحترام والتفاهم المشترك؛ إذ تقوم على التعاون المثمر، وقوةِ الترابط بين البلدين في مختلف المجالات، وخاصة مجال تبادل المعارف والثقافات.
وأكد أنَّ الإِسلامَ رِسالةٌ إنسانيةٌ عالميةٌ، تنبضُ بالحبِّ، وتَفِيضُ بالتسامحِ، وتَدعو إلى التعايشِ لَا الصِّراع، وإِلى التَّعارفِ لا التَّنافرِ، وإلى البناءِ لا الهَدمِ، فمنذ فجرِه الأول، أسَّس الإسلامُ للتعايش السلميِّ بين الناس على اختلاف أديانهم وأعراقهم وثقافاتهم، داعيًا إلى الحوار، ونبذِ العنف، والتعامل بالحسنى مع الجميع، ويتجلّى ذلك من خلال كلمة: {لِتَعَارَفُوا} في هذا النداء الرصين من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، فكم في هذه الكلمة: {لِتَعَارَفُوا} من سَعة أفقٍ، وعمقِ رؤيةٍ، ورغبةٍ في احتضان الآخر لا إقصائِه.
ووجَّه فضيلتُه التحيةَ باسم وزارة الأوقاف المصرية، إلى السادة الموقرين القائمين على هذا المعرض، خاصة وزارة الثقافة المصرية والهيئة العامة للكتاب؛ على ما بذلوه من جهودٍ عظيمة، وإعدادٍ محكَم، وترتيبٍ منظَّمٍ لجميع أعمال المعرض وإبراز التراث والحضارة المصرية التي أبهرت العالم، موجها التحية والإعزاز إلى رئيس فنزويلا وشعبها الكريم، داعيًا المولى -سبحانه وتعالى- أن يديم نعمة الأمن والأمان والرقيِّ والازدهار، لشعب البلدين وسائرِ بلاد العالم.