الأزهر للفتوى الإلكترونية: الالتزام بقوانين ضبط أحوال السير والارتفاق بالطرق من الضرورات الدينية والإنسانية
الأربعاء، 09 يوليو 2025 04:41 م
منال القاضي
قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الالكترونية، إن الالتزام بالقوانين والقواعد التي تضبط أحوال السير والارتفاق بالطرق من الضرورات الدينية والإنسانية، التي تحقق مقصد الشرع الحنيف من توفير أسباب السلامة والأمان، ودفع الضرر بوقوع حوادث تؤدي إلى هلاك الأنفس والأموال والإضرار بالآخرين؛ يقول سيدنا رسول الله ﷺ: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ». [أخرجه ابن ماجه] .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ما خَطَبَنا نبي الله ﷺ إلا قال: «لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ.. » فلا يجوز شرعًا مخالفة قوانين وقواعد المرور أو التفريط في إجراءات السلامة؛ تحقيقًا لمقاصد الشرع الشريف بحفظ الأنفس والأموال، وحفظًا للنظام العام، وتحقيقًا لشروط السلامة والأمان.
وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أطلق حملةً توعوية إلكترونية مكثفة، تحت عنوان "حق الطريق" تحت شعار قول سيدنا رسول الله ﷺ "أعطوا الطريق حقه"، بهدف نشر الوعي حول أهمية الالتزام بحق الطريق، وقواعد السير، وضوابط القيادة الآمنة، وحرمة تغييب العقول وما يترتب عليه من اعتداء على الأنفس والأرواح، ويركز المركز من خلال هذه الحملة على الجانب الشرعي والأخلاقي لهذه التوجيهات والوصايا، مؤكدًا أن احترام قواعد المرور ليس مجرد التزام قانوني، بل هو واجب شرعي وأخلاقي تفرضه تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يحث على حفظ النفس والممتلكات، وإزالة الضرر، وحرمة الاعتداء على الغير، أو الإلقاء بالنفس في مواطن الهلكة، كذلك توعية السائقين والمشاة بأسباب الحوادث وكيفية تجنبها، وتعزيز ثقافة القيادة المسئولة من خلال غرس قيم الانضباط والالتزام والاتزان والتعاون أثناء القيادة.
ويستخدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، منصاته المختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، لنشر رسائل توعوية، وفتاوى، ومقاطع فيديو قصيرة، توضح أهم الإرشادات والنصائح المرورية، وتنشر الوعي الديني والمجتمعي الصحيح.