وتشرح أن تسلسل تناول الطعام يؤثر على كيفية معالجة الجسم للجلوكوز، موضحة "مؤخرًا، اكتشف العلماء سبب قوة تأثيره، ويعود ذلك إلى احتواء الخضراوات على الألياف، فعندما تتناول الألياف في بداية الوجبة، فإنها تُغلف الأمعاء، وتُشكل حاجزًا واقيًا، شبكة واقية لزجة ليفية".
يُبطئ هذا الحاجز الليفي امتصاص السكر من الكربوهيدرات والسكريات المُتناولة لاحقًا في الوجبة، ونتيجةً لذلك، لا تحدث ارتفاعات حادة في سكر الدم.
الفوائد العملية لتناول الخضراواتالتحكم في مستوى الجلوكوز، حيث وفقًا لإنشوسبيه، يمكن لهذه الممارسة أيضاً كبح الرغبة الشديدة في تناول الطعام، حيث إن تناول الخضراوات أولاً يمكن أن يجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول، ويقلل من الرغبة الشديدة في تناول الطعام، ويدعم الصحة الأيضية بشكل عام، وتضيف "يمكنك إجراء التجربة إذا كنت ترتدي جهاز مراقبة، ما عليك سوى تناول طبق صغير من الجزر أو السبانخ أو البروكلي أو الطماطم الكرزية أو أي نوع من الخضراوات التي تفضلها قبل الوجبة، ولاحظ مدى انخفاض ارتفاع مستويات الجلوكوز لديك، كما ستشعر بالشبع لفترة أطول، وتقل رغبتك في تناول الطعام، وستساعد جسمك من الداخل أيضاً".
ومن المثير للاهتمام أن طريقتها مستدامة أيضاً، حيث لا تتطلب استبعاد أطعمتك المفضلة، بل إعادة ترتيبها لتحسين النتائج الصحية.
يعتبر الطعام دواءً أيضًا، حيث إن إضافة الخضراوات إلى النظام الغذائي لها فوائد أخرى عديدة، حيث ستحصل على الألياف والعناصر الغذائية الأساسية، وهي مفيدة أيضاً لصحة لأمعاء والقلب والدماغ، وأثناء تناول وجبتك، يمكنك البدء بتناول حفنة من الخضراوات التي تُحبها، وقد يكون ذلك بسيطًا كسلطة جانبية، أو بروكلي مطهو على البخار، أو بضع حبات من الطماطم الكرزية قبل البدء بتناول الطبق الرئيسي، وبهذه الطريقة، يُمكنك التحكم في مستويات السكر في الدم دون تقييد نظامك الغذائي.