خبير: مصر تقدم لأفريقيا نموذجًا تنمويًا ناجحًا ومبادرات حاسمة للأمن والسلام

وأضاف زهدي أن رئاسة مصر لـ "النيباد" وإقليم شمال أفريقيا تمنحها فرصًا كبيرة لتوحيد الرؤى بين القادة الأفارقة، وشدد على أن القارة تواجه تحديات "داخلية وخارجية"، منها ما هو مزمن مثل الصراعات الداخلية، ومنها ما هو مستحدث مثل التمويل غير العادل للمشروعات، وتغير المناخ، وممارسات بعض القوى الدولية التي تستهدف ثروات القارة، مؤكدا "تجاوز هذه التحديات هو التحدي الأكبر لبدء عمليات تنمية حقيقية كما تستهدف شعوب القارة".

 

وأشار زهدي إلى أن مصر تدرك تمامًا أن تحقيق التنمية مرهون بإحلال السلام، قائلًا: "مصر تعمل على مسارين متوازيين، الأول هو حسم القضايا المتعلقة بالأمن والسلم وتجاوز الصراعات في ليبيا والسودان والقرن الأفريقي، لأن الاستقرار هو البداية الحقيقية لأي نشاط اقتصادي".

 

وتابع: "أما المسار الثاني، فهو تقديم نموذج تنموي عملي. واستشهد بمشروع "سد جوليوس نيريري" في تنزانيا، الذي نفذته أيادٍ وشركات مصرية بالتعاون مع الجانب التنزاني، واصفًا إياه بـ "نموذج مثالي لما يجب أن يكون عليه التعاون الأفريقي-الأفريقي"، والذي يثبت أن مصر لا تكتفي بطرح المبادرات، بل تمتلك الخبرات العملية والبشرية لدعم دول القارة وتحقيق تطلعات شعوبها".