خبير فلسطينى: الاحتلال الإسرائيلى يمارس جرائم حرب بدعم أمريكى مباشر

الثلاثاء، 15 يوليو 2025 02:46 م
خبير فلسطينى: الاحتلال الإسرائيلى يمارس جرائم حرب بدعم أمريكى مباشر

قال المحلل السياسي الفلسطيني ماهر صافي، إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت المدنيين ومنتظري المساعدات في قطاع غزة ترقى إلى جرائم حرب واضحة، تنتهك كل القوانين الدولية والإنسانية، مشددًا على أن الهدف الأساسي من هذا العدوان هو التهجير والتجويع الممنهج بحق الشعب الفلسطيني.
 
أضاف فى تصريحات لـ"إكسترا نيوز"، أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بشكل متكرر المدنيين في طوابير توزيع الغذاء والماء، وارتكب مجازر بحق الأطفال، كما حدث في دار البلح وغيرها من المناطق، في إطار خطة مدروسة لإرغام الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم.
 
ووصف صافي السياسة الإسرائيلية بأنها "جرائم ممنهجة"، مؤكدًا أن حتى المناطق التي توصف بأنها "إنسانية" مثل بعض مناطق رفح ونص سريم لم تسلم من القصف والقتل، حيث يسقط يوميًا أكثر من 50 شهيدًا من المدنيين، فقط لأنهم ينتظرون المساعدات.
 
وتابع: "رأينا مشاهد تدمي القلوب، حين أطلقت قوات الاحتلال النار على آلاف المدنيين العزّل، في مناطق مكشوفة، فقط لأنهم كانوا يصطفون للحصول على مساعدات غذائية"، معتبرًا أن هذه الممارسات تعكس سياسة الإبادة الجماعية والتهجير القسري.
 
وانتقد صافي "الصمت الدولي والعجز الأممي" عن وقف هذه الجرائم، مؤكدًا أن المؤسسات الدولية، من مجلس الأمن إلى منظمات حقوق الإنسان، لم تنجح في اتخاذ أي خطوات حقيقية لردع إسرائيل، بسبب الدعم الأمريكي السافر.
 
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، بدلاً من معاقبة الاحتلال، فرضت عقوبات على مسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية، لمجرد أنهم يسعون لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، بينما في المقابل رفعت العقوبات عن المستوطنين المتطرفين.
 
واعتبر صافي أن "ازدواجية المعايير" الأمريكية هي السبب الرئيسي في استمرار المأساة الفلسطينية، مشددًا على أن استخدام واشنطن لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع صدور قرارات وقف إطلاق النار هو مشاركة مباشرة في الجريمة.
 
وحول المبادرات الدولية لإنهاء الصراع، ومنها مؤتمر نيويورك بشأن الدولة الفلسطينية، أكد صافي أن الإدارة الأمريكية تقف حجر عثرة أمام أي حل حقيقي، بما في ذلك حل الدولتين، رغم المبادرات الأوروبية والعربية الأخيرة، وعلى رأسها مبادرة فرنسية-سعودية مشتركة.
 
وأضاف أن الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران ساهمت في إلغاء المؤتمر المذكور، بسبب اعتراض تل أبيب وحلفائها في واشنطن.
 
في سياق متصل، علق صافي على سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلًا إن الأخير كثير الوعود قليل التنفيذ، مشيرًا إلى أن ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بحل القضية الفلسطينية، لكنه في الواقع دعم إسرائيل اقتصاديًا وعسكريًا، وفرض ضرائب لحماية مصالحها، لا لتحقيق السلام.
 
وأضاف أن ما يفعله ترامب يخدم المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة، مشددًا على أن تركيزه الدائم على الاقتصاد والهجرة والضرائب يأتي على حساب قضايا إنسانية كبرى، وعلى رأسها المأساة الفلسطينية.
 
أكد أن الحل الوحيد لإجبار إسرائيل على وقف جرائمها هو فرض العقوبات الدولية وسحب السفراء وقطع العلاقات الاقتصادية والتجارية، وليس مجرد الشجب والاستنكار.
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة