محلل سياسي: "مدينة الخيام" جزء من مخطط إسرائيلى لتهجير أهالى غزة

الأربعاء، 16 يوليو 2025 06:53 م
محلل سياسي: "مدينة الخيام" جزء من مخطط إسرائيلى لتهجير أهالى غزة

أكد المحلل السياسي الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، أن فكرة "مدينة الخيام" جنوب غزة التي ترفضها مصر، ليست المحاولة الأخيرة لتهجير الفلسطينيين، بل هي جزء من مخطط إسرائيلي مستمر ومتجذر في العقل الإسرائيلي الجمعي وليس فقط لدى المفاوضين.
 
وحذر مطاوع، في مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، المذاع على قناة دي إم سي، من أن فكرة التهجير لن تنتهي، مشيرًا إلى استطلاعات رأي إسرائيلية وصفها بـ"المخيفة"، تظهر قبولًا واسعًا لدى الإسرائيليين بفكرة الحكم العسكري لقطاع غزة وتهجير سكانه، وهو ما يعكس اتجاه المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين المتطرف.
 
وأوضح مطاوع، أن المخطط الإسرائيلي لا يعتمد بالضرورة على التهجير القسري المباشر، بل على استراتيجية "التهجير الناعم"، والتي تتم عبر عدة مراحل حسب المخططين الاستراتيجيين في إسرائيل، وتبدأ هذه الاستراتيجية بفصل الفلسطينيين والسيطرة على مناطق مدنية لا توجد بها أي قوى فلسطينية حاكمة، ثم تتم عمليات إغراء للسكان بالخروج الطوعي عبر منافذ مثل معبر كرم أبو سالم ومنه إلى مطار رامون.
 
وكشف مطاوع أنه بعد الرفض المصري القاطع لمخطط رفح، عدّلت إسرائيل خريطتها وقامت بإنشاء محور جديد شرق خان يونس باسم "ميغن معوز" (درع الشجاعة)، كبديل لتنفيذ نفس المخطط، وهو ما اعتبره مؤشرًا خطيرًا على إصرار إسرائيل على تنفيذ خططها.
 
وفيما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار، توقع مطاوع أن تدخل أي هدنة محتملة حيز التنفيذ قبل بدء إجازة الكنيست خلال الأيام القادمة، معتبرًا أن هذا التوقيت يخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل شخصي وانتخابي.
 
وفسّر ذلك بأن إتمام الصفقة خلال إجازة الكنيست سيمنع معارضيه في الحكومة من إسقاطها، كما سيسمح له بالظهور بمظهر من بذل الجهود وحاول تنفيذ وعوداته، وأضاف أن أي إجراء سيتخذه نتنياهو بعد انتهاء الهدنة سيتحول إلى جزء من دعايته الانتخابية، مرجحًا أن يكون الذهاب إلى انتخابات مبكرة هو السيناريو الأقرب بعد انتهاء إجازة الكنيست.
 
وشدد مطاوع على أن "إسرائيل لن تخرج من قطاع غزة حتى لو حدثت 100 تهدئة"، مؤكدًا أنها ستستمر في التمسك بما لا يقل عن 25% من مساحة القطاع، واختتم بأن إسرائيل، حتى مع أي انسحابات شكلية، ستظل قادرة على العودة إلى أي نقطة داخل القطاع في أقل من نصف ساعة، لعدم وجود ما يمنعها عسكريًا أو ديمغرافيًا.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق