«الزياني» يدعو الدول العربية لتبني رؤية واضحة لتحقيق المستقبل المنشود
الثلاثاء، 09 فبراير 2016 12:16 ص
دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الدول العربية إلى تبني رؤية واضحة المعالم والأهداف لتحقيق المستقبل المنشود، وتجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن العربي.
جاء ذلك بحسب بيان للأمانة العامة لمجلس التعاون، عن مشاركة الأمين العام في ندوة حوارية ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات التي انعقدت أمس الإثنين بدبي في الإمارات العربية المتحدة التي شارك فيها الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي.
ودعا الزياني، الدول العربية إلى التركيز على خمسة محاور، وهى استعادة التماسك والتضامن العربي وتوحيد المواقف، على أن يتم تبني رؤية مستقبلية تتلخص في "توفير البيئة الآمنة المستقرة المزدهرة والمستدامة لكل الدول العربية ومواطنيها".
وأوضح أن المحور الثاني هو القضاء على الإرهاب ومحاربة التنظيمات الإرهابية وفكرها الضال، وقطع مصادر تمويلها وفضح كل أنشطتها وممارساتها الشنيعة، وحماية مجتمعاتنا وأبنائنا خاصة، من خلال تبني نهج دولي منظم وشامل،
عسكريا واستخباراتيا وشرطيا ومجتمعيا، ودينيا وتعليميا وإعلاميا، والعمل على تعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش، وإزالة خطاب الكراهية والطائفية والتعصب والتطرف.
وأشار الدكتور عبداللطيف الزياني إلى أن المحور الثالث هو المساعدات الإنسانية، داعيا إلى استنهاض همم الدول العربية، حكومات وشعوبا، للمسارعة في تقديم العون والدعم الإنساني والمساعدات الإغاثية لملايين اللاجئين والنازحين والمهجرين من الأشقاء العرب في سوريا والعراق واليمن وليبيا وفلسطين، داعيا إلى جهد عربي تضامني لتنظيم عمل إنساني إغاثي مؤسسي شامل.
وأبان أن المحور الرابع يتعلق بفرض القانون الدولي واحترام مبادئ العلاقات الدولية، ودعوة مجلس الأمن للقيام بواجبه في فرض القانون الدولي وإجبار الجميع على احترام المواثيق الدولية والقرارات الصادرة منه تجاه أزمات ومشكلات المنطقة.
وشدد الأمين العام على ضرورة أن يفرض المجتمع الدولي على جميع الدول احترام المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية وهي: عدم التدخل في الشئون الداخلية، وعدم التلويح باستخدام القوة لحل النزاعات، وحل النزاعات بالحوار والطرق السلمية، واحترام المواثيق والاتفاقيات الدولية، وجعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
وتحدث الأمين العام عن المحور الخامس وهو الاستعداد للتحضير للمرحلة التي ستعقب تحقيق السلم في كل الدول العربية التي تشهد صراعا وحربا دامية، مؤكدا أنه سوف يكون أمام الدول العربية مرحلة لإعادة الإعمار في الدول المتضررة وفي كل الميادين السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
من ناحية أخرى، بحث الزياني مع إيان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية على هامش القمة تطورات الأوضاع الإنسانية في دول المنطقة، والجهود التي تبذل لتكثيف مساعدات الاغاثة الإنسانية وتوصيلها للاجئين في مختلف الدول التي تشهد حروبا دامية.
وأكد الجانبان ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي وزيادة التعاون والتنسيق المشترك بين منظمات وهيئات الاغاثة الدولية من أجل إغاثة المحتاجين في حالات الطوارئ والأزمات.
كما بحث الزياني مع أنخل جوريا الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مجالات التعاون المشترك بين مجلس التعاون، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في المجالات الاقتصادية والتنموية، وسبل تعزيزها وتطويرها.