قصة الأمير النائم" الوليد بن خالد بن طلال" خلال 20 سنة من الصبر حتى وفاته( فيديو)
الأحد، 20 يوليو 2025 03:03 م
بعد ترك قصة ملهمة من الصبر والثقة والتمسك بالأمل عقدين من الغيبوبة التي دخلها إثر حادث سير، توفي الأمير الوليد بن خالد بن طلال، المعروف بـ"الأمير النائم".
أعلن الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، أمس السبت، وفاة نجله الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود، الملقب بـ"الأمير النائم".
وكان الأمير خالد نعى نجله الراحل عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، مستشهداً بآية قرآنية: "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي".
وتابع: "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى ننعى ابننا الغالي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم".
مكان وموعد عزاء "الأمير النائم" الوليد بن خالد بن طلال
وأكد الأمير خالد أن الصلاة على الفقيد ستُقام اليوم الأحد 25 من شهر محرم 1447هـ، الموافق 20 يوليو 2025، حيث ستُؤدى صلاة الجنازة على الرجال في جامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض عقب صلاة العصر، فيما ستقام صلاة الجنازة للنساء في مستشفى الملك فيصل التخصصي بعد صلاة الظهر.
كما أعلن أن العزاء سيُقام على مدار 3 أيام ابتداءً من الأحد وحتى الثلاثاء، حيث سيُخصص عزاء الرجال في قصر الأمير الوليد بن طلال بحي الفاخرية، وبينما يُقام عزاء النساء في قصر الفاخرية التابع للأمير طلال بن عبدالعزيز، وذلك بعد صلاة المغرب.
وختم الأمير خالد نعيه بتلاوة الآية الكريمة: "إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ".
من هو "الأمير النائم" الوليد بن خالد بن طلال؟
ولد الأمير الوليد بن خالد بن طلال وهو الإبن الأكبر للأمير خالد بن طلال، في العام 1990، وتعرّض إلى حادث مروري في العام 2005، ليبقى في حالة غيبوبة منذ نحو 20 عاماً، حتى جاء أجله.
وشهدت حالة الأمير الصحية متابعة واسعة من قبل الجمهور ووسائل الإعلام حيث استمر والده الأمير خالد بن طلال في الإشراف على رعايته الصحية لسنوات طويلة، وكان الأمير الوليد قد تعرض لحادث سير مأساوي، عام 2005، أدخله في غيبوبة طويلة لم يستفق منها.
وكان حينها يتلقى تعليمه في الكلية العسكرية، ومنذ تلك اللحظة، أصبح اسمه مقرونا بلقب "الأمير النائم"، كناية عن حالته التي جمعت بين الوجود الجسدي والغياب الواعي، وبالرغم من محاولات العلاج المكثفة، بما في ذلك زيارة فريق طبي دولي مكون من ثلاثة أطباء أميركيين وطبيب إسباني لمحاولة إيقاف النزيف في الدماغ، لم تسفر تلك المحاولات عن أي تحسن فعلي في حالته.
وفي عام 2019 سبق للأمير النائم تحريك أعضاء من جسمه، ونشرت الأميرة ريما بنت طلال مقطع فيديو لتحريك الأمير رأسه من الجهة اليمني إلى اليسرى، قائلة " الحافظ القادر الرحمن الرحيم.. الوليد بن خالد يحرك رأسه من الجهتين، يارب لك الحمد والشكر".
وأكثر ما يميز قصة الأمير الوليد ليس فقط مدتها، بل التزام عائلته، وتحديدا والده الأمير خالد بن طلال، بالاهتمام به طوال هذه السنوات، إذ رفض مرارا فصل أجهزة الإنعاش عنه، مؤمنا بأن "الله وحده من يهب الحياة ويسلبها"، وهو ما ألهم الكثيرين الصبر والثقة والتمسك بالأمل، ولعل أكثر ما يثير الاهتمام في قصة الأمير الوليد هو كيف تحول "الأمير النائم" من مجرد حالة طبية إلى رمز إنساني يلامس قلوب الناس، فكل صورة جديدة، وكل دعاء صادق، يعيد إشعال نور الأمل في قصة لم تكتب نهايتها بعد.
