أستاذ علوم سياسية: إيران بين المفاوضات أو الضربة العسكرية.. والغرب لا يمزح

الأربعاء، 23 يوليو 2025 12:33 م
أستاذ علوم سياسية: إيران بين المفاوضات أو الضربة العسكرية.. والغرب لا يمزح

أكد الدكتور خالد شنيكات، أستاذ العلوم السياسية، أن عودة المباحثات النووية الإيرانية إلى الواجهة تأتى فى ظل معادلة جديدة، حيث تواجه طهران خيارين لا ثالث لهما: إما القبول بالمفاوضات وفق الشروط الغربية، أو التعرض لضربة عسكرية جديدة، مشيرًا إلى أن التهديد العسكرى لم يعد مجرد ورقة ضغط بل أصبح واقعًا ملموسًا بعد الضربات الأخيرة التى تعرضت لها.
 
وأوضح شنيكات، خلال مداخلة هاتفية بقناة اكسترا نيوز، أن لدى إيران سببين رئيسيين للعودة إلى المفاوضات، الأول هو "تجنب ضربة عسكرية ثانية" خاصة بعد الخسائر التى تكبدتها فى الضربة الأولى، والثانى هو "تجنب العقوبات الاقتصادية" التى وصف تأثيراتها السلبية على الاقتصاد الإيرانى والعملة المحلية بأنها "كبيرة وواسعة".
وشدد شنيكات على أن المتغير الأهم هو أن التهديد باستخدام القوة العسكرية أصبح فعليًا وواقعًا، قائلًا: "إيران أصبحت تدرك أن مسألة التهديد ليست مزحة، وقد ضربت بالفعل خلال 12 يومًا، وهذا يجعلها تدرك أن هذه الأداة قد تُستخدم مجددًا"، وأضاف أن الضربات الأخيرة أثبتت عدم فعالية شبكات الدفاع الجوى الإيرانى، مما يضع طهران فى موقف أضعف مقارنة بالسابق.
Screenshot 2025-07-23 112252
 
وحول مواقف القوى الدولية الأخرى، وأشار شنيكات إلى أن موقف روسيا، التى أعلنت أنها مع التخصيب خارج الأراضى الإيرانية، أصبح أقرب إلى الموقف الأوروبى والأمريكي. أما الصين وروسيا، فتظهران بمظهر من يريد تجنيب إيران ضربة عسكرية كبيرة قد تذهب بالمنطقة نحو الفوضى.
 
وردًا على سؤال حول استعداد إيران لتقديم تنازلات، اعتبر شنيكات أن طهران لا تزال فى مرحلة تقييم آثار الضربة العسكرية، لكن توقف برنامج التخصيب فعليًا، كما صرح المسؤولون الإيرانيون، يعنى أن "الضربات الإسرائيلية والأمريكية كانت مؤثرة وحاسمة وحققت هدفها".
 
واختتم شنيكات تحليله بالتأكيد على أن أى اتفاق نووى جديد سيمنع إيران من التخصيب، وهو ما كان يشكل إحدى أذرع قوتها وتأثيرها فى سياسات المنطقة، وقبولها بذلك يعنى أنها "قبلت بالمعادلة الغربية وانكفأت داخل حدودها"، وقد يشمل الاتفاق أيضًا برنامجها الصاروخى، وإلا فإن البديل هو المخاطرة بتدمير برنامجها النووى بالكامل عسكريًا.
 
 
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق