"الأوقاف": التنمر له أثر غائر فى نفوس الأطفال.. ونتصدى له بقوافل دعوية مشتركة
السبت، 26 يوليو 2025 12:04 م
منال القاضي
أكد الدكتور أسامة رسلان، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، أن الوزارة بدأت العمل بشكل مبكر على ملف التنمر لما له من آثار نفسية خطيرة على الأطفال والمجتمع، مشيرًا إلى أن التعامل مع السلوكيات السلبية في مهدها دائمًا ما يكون أنجح وأفضل من الانتظار حتى تتحول إلى ظواهر منتشرة يصعب السيطرة عليها.
وقال رسلان، في مداخلة هاتفية مع برنامج "هذا الصباح" على قناة "إكسترا نيوز"، إن الوزارة اختارت موضوع التنمر في إطار رسالتها لبناء وعي مجتمعي سليم، خاصة في فترة الإجازة الصيفية، استعدادًا للعام الدراسي المقبل، حيث يعد التنمر من السلوكيات التي قد تظهر في المدارس وأيضًا داخل البيوت أو بين الجيران، بل وأحيانًا من أولياء الأمور أنفسهم دون وعي منهم.
وأشار إلى أن بعض الآباء يظنون أنهم يمزحون مع أبنائهم، لكنهم قد يستخدمون عبارات تندرج تحت مسمى التنمر، مما يترك أثرًا نفسيًا بالغًا في الطفل قد يرافقه لسنوات، محذرًا من أن هذه السلوكيات قد تؤدي إلى مشكلات نفسية وتشوهات في شخصية الطفل.
وأوضح المتحدث باسم الأوقاف أن الوزارة تنفذ قوافل دعوية أسبوعية منتظمة، بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، لطرح القضايا المجتمعية والتعامل معها بمنظور ديني وإنساني. وأضاف أن هذه القوافل لم تعد تقتصر على الأئمة فقط، بل أصبحت تضم واعظات، بل وأحيانًا تتكون بالكامل من سيدات متخصصات.
وكشف رسلان أن الوزارة استحدثت منصب "مساعد وزير لشؤون الواعظات" لأول مرة، تقديرًا للدور الكبير الذي تلعبه الواعظة في المجتمع، موضحًا أن بعضهن يحملن خلفيات أكاديمية متنوعة كعلم النفس والاجتماع والآثار والطب، مما يجعل الرسالة التي يقدمنها أكثر شمولًا وارتباطًا بالواقع.
وشدد رسلان على أهمية دور الأسرة في مكافحة التنمر، وضرورة التوعية المستمرة للأهالي بخطورة بعض السلوكيات التي قد تبدو بسيطة، لكنها تترك جراحًا عميقة في نفسية الطفل. وختم بالتأكيد على أن هدف وزارة الأوقاف هو الوقاية المبكرة وغرس القيم الصحيحة في المجتمع، حفاظًا على الأجيال القادمة.