برلماني: خطاب الرئيس السيسي رسالة أخلاقية ومسؤولية تاريخية تجاه قضية فلسطين
الإثنين، 28 يوليو 2025 03:01 م
قال النائب أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس الأمانة الفنية لحزب الجبهة الوطنية، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن العدوان على غزة كان بمثابة وثيقة أخلاقية وسياسية تعيد التأكيد على ثوابت مصر تجاه القضية الفلسطينية، وترسل في الوقت ذاته رسائل حاسمة للعالم كله، مفادها أن القاهرة لا تتغير، ولا تتاجر بالقضية، ولا تساوم على الحقوق، مشددًا على أن رسائل الرئيس السيسي للعالم ترجمة لأخلاق الدولة المصرية ومسؤوليتها التاريخية.
وأضاف زكريا، أن الرئيس السيسي، وهو يتحدث إلى المصريين وإلى العالم، قدم خطاب دولة مسؤولة تُقدّر تعقيدات الجغرافيا والتاريخ، لكنها لا تنفصل عن ضميرها القومي، ولا تتخلى عن عمقها العربي.
وتابع: "الرئيس وضع النقاط فوق الحروف، حين لخص موقف مصر في ثلاث قضايا جوهرية، وقف الحرب، إدخال المساعدات، والإفراج عن الرهائن، وتلك ليست شعارات، بل خطة تحرك يومي تقوم بها القاهرة على الأرض بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وبأدوات السياسة والكرامة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن رسالة الرئيس إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي دعاه فيها لاستخدام ثقله لوقف الحرب، لم تكن نداءً سياسياً عادياً، بل كانت تعبيرًا عن إدراك عميق بلعبة النفوذ في واشنطن، ورسالة مباشرة إلى من يؤثرون في دوائر القرار الأمريكي، بأن "الصمت جريمة، والحياد انحياز".
وتابع: "الرئيس السيسي قال للعالم ما يجب أن يُقال، في توقيت دقيق، وبلهجة مصرية حازمة: لا لتهجير الفلسطينيين، لا لتفريغ فلسطين من أهلها، ولا للتنازل عن حل الدولتين"، مشددًا على أن مصر، وبرغم فداحة المأساة في غزة، لم تسمح لنفسها بلعب دور المتفرج أو الوسيط البارد، بل قدمت ما وصفه بـ"الوساطة الأخلاقية"، التي لا تبحث عن مكاسب سياسية، بقدر ما تدافع عن إنسانية تُسحق تحت القصف، وعن شعب تُنتهك أرضه كل يوم.
وقال: "حين قال الرئيس: دورنا محترم وشريف ومخلص وأمين.. لا يمكن أن يتغير، فهو لم يكن فقط يصف سياسة، بل كان يعلن شرف الانحياز للمظلوم".