أستاذ علاقات دولية: مصر تدافع عن القضية الفلسطينية دون الانحياز لأي فصيل

الإثنين، 28 يوليو 2025 03:15 م
أستاذ علاقات دولية: مصر تدافع عن القضية الفلسطينية دون الانحياز لأي فصيل

قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن التحرك المصري تجاه القضية الفلسطينية يمثل «حربًا تُستخدم فيها أدوات القوة الناعمة في مواجهة القوة الصلبة».

وأوضح، في مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن هذا التحرك المصري يقوم على محورين متكاملين: الأول دبلوماسي والثاني إنساني.
 
وأوضح «عاشور» أن المحور الدبلوماسي تمثل في الضغوط التي مارستها مصر من خلال اللقاءات المتكررة التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع زعماء دول، خاصة الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن، مثل فرنسا، إلى جانب التنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي زار الأراضي المصرية ثلاث مرات، بينها زيارتان للعريش. وأكد أن هذه التحركات ساهمت في تآكل الصورة الذهنية التي صنعتها إسرائيل لعقود، وظهور تظاهرات دولية تندد بممارساتها.
 
أما المحور الثاني، وهو الإنساني، فأشار «عاشور» إلى أن إصرار مصر على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة رغم تعنت إسرائيل يعكس في مضمونه هدفًا سياسيًا يتمثل في الحفاظ على بقاء المواطن الفلسطيني داخل أرضه، مما يُبقي على الضغط الدولي ضد إسرائيل ويُعطل محاولاتها لتفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها.
 
وشدد أستاذ العلاقات الدولية على أن الاستراتيجية المصرية نابعة من مسؤوليتها التاريخية، وتهدف للدفاع عن القضية الفلسطينية بالكامل دون الانحياز لأي فصيل. وعن قدرة مصر على تحقيق التوازن بين دورها الإنساني ودورها السيادي، أوضح «عاشور» أن مصر لديها مقومات كثيرة، منها عدد السكان الكبير، الذي يجعل رأيها العام مؤثرًا في الإقليم، بالإضافة إلى علاقاتها المتوازنة مع كافة الأطراف، بما في ذلك حماس، والولايات المتحدة، وإسرائيل، مشيرًا إلى أن مصر نجحت في اختراق مواقف الدول الغربية من خلال تحركاتها مع فرنسا، ولقاءات الرئيس السيسي مع قادة دول مثل إسبانيا وبلجيكا، وحتى مع الكونجرس اليهودي.
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق