مرصد الأزهر: انخفاض عدد العمليات الإرهابية في غرب إفريقيا

الثلاثاء، 29 يوليو 2025 12:24 م
مرصد الأزهر: انخفاض عدد العمليات الإرهابية في غرب إفريقيا
منال القاضي

شهدت منطقة الغرب والساحل الإفريقي وقوع 12 عملية إرهابية، راح ضحيتها 349 شخصًا، و39 مصابًا، بالإضافة إلى اختطاف 22 آخرين، وفق مؤشر مرصد الأزهر الصادر لشهر يونيو 2025.
 
بناءً على المؤشر، فقد انخفض عدد العمليات الإرهابية مقارنة بشهر مايو الماضي، بمعدل 45.4 %، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا بنسبة 19.2 %.

 مناطق تمركز العمليات الإرهابية
جاءت "مالي" في المرتبة الأولى؛ حيث تعرضت لـ 5 عمليات إرهابية، بواقع (41.7 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية التي شنتها التنظيمات المتطرفة في المنطقة على مدار شهر يونيو)، ما أسفر عن سقوط 175 شخصًا بنسبة (50.1 % من إجمالي عدد ضحايا الإرهاب)، وإصابة 5، واختطاف 22 آخرين.
 
ورغم أن النيجر و نيجيريا جاءتا في المرتبة الثانية من حيث عدد العمليات بوقوع 3 عمليات إرهابية (25 %) في كل منهما؛ إلا أن الأولى جاءت في المرتبة الثانية من حيث عدد الضحايا بسقوط 115 قتيلًا بنسبة (32.9 %)، إضافة إلى إصابة 34 آخرين بجراح. بينما جاءت الدولة المجاورة في المرتبة الثالثة بسقوط 54 ضحية بنسبة (15.5 %).
 
أما دولة "بنين" فقد حلّت في المركز الرابع، حيث شهدت البلاد هجمة إرهابية واحدة (8.3 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، سقط على إثرها 5 مدنيين، ما يمثل (1.5 % من إجمالي عدد ضحايا الإرهاب)، دون وقوع إصابات.
 
في المقابل، حافظت بوركينا فاسو على استقرارها وأدائها الأمني خلال هذا الشهر، حيث لم تحدث فيها عمليات إرهابية أدت إلى سقوط ضحايا أو مصابين.

جهود مكافحة الإرهاب
وبلغ عدد العمليات العسكرية التي نفذتها القوات الأمنية على مدار شهر يونيو 9 عمليات ناجحة، تمكنت من خلالها من تصفية 164 إرهابي واعتقال 58 آخرين. ففي نيجيريا، تمكن الجيش من تصفية 87 عنصرًا إرهابيًا، واعتقال 44 آخرين. وفي الجوار كان الجيش النيجري يواصل عملياته العسكرية وتمكن من تحييد 43 إرهابيًا، واعتقال 14 آخرين. كما تمكن جيش مالي من قتل 34 آخرين.
 
ووفقًا للمؤشر، فثمة تصعيد ملحوظ خلال شهر يونيو بعد شهرين من التراجع الأمني. إذ تمكّن الجيش النيجري من تصفية عنصر إرهابي واحد على مدار شهر مايو، فيما تمكن جيش النيجر من تحييد عنصريين إرهابيين خلال شهر أبريل من العام ذاته.

  تحوّل جذري في الاستراتيجية الأمنية
من جانبه يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن تراجع الأداء الأمني خلال شهري أبريل ومايو كان له أسبابه التي تمثلت في إعادة هيكلة في جيوش بعض الدول، خصوصًا في بوركينا فاسو ومالي، ما أثّر على العمليات الميدانية، كذلك الفراغ الأمني الذي أحدثه تقليص دعم بعض الشركاء الدوليين، في المقابل ضاعفت الجماعات الإرهابية من شن هجمات أكثر تعقيدًا.
 
أما في شهر يونيو من العام الجاري فقد لوحظ تحوّل جذري في استراتيجية القوات المسلحة في غرب إفريقيا كان أبرزها العمليات الاستباقية والمداهمات، نتيجة تعاون استخباراتي قوي بين دول المنطقة، فضلًا عن تصفية قيادات إرهابية بارزة، مثل إعلان الجيش المالي السبت 28 يونيو تحييد "أبو الدحداح الحربي" العقل المدبر لهجمات "داعــش" في الساحل الإفريقي.
 
ويوصي المرصد بضرورة استدامة التصعيد العسكري ضد جماعات الدم والإرهاب، وألا يكون مجرد ردّ فعل مؤقت، بل نواة لتحول أمني طويل الأمد، في إطار تعاون إقليمي مستدام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق