«شكري»: لابد من تشكيل حكومة ليبية عاجلة

الثلاثاء، 09 فبراير 2016 10:51 ص
«شكري»: لابد من تشكيل حكومة ليبية عاجلة
سامح شكري

قال وزير الخارجية سامح شكري، لا ينبغى أن يتدخل المجتمع الدولي ضد توسع تنظيم داعش في ليبيا، حتى يتم تشكيل حكومة ليبية تطلب المساعدة، لافتًا إلى أنه على الجميع الاعتراف بأن قوات خليفة حفتر عنصر مهم في المعركة ضد توسع الإرهابيين.

وأوضح «شكري» أن الشعب الليبيي ينبغي أن يتخذ القرارات المتعلقة بمحاربة الإرهاب، والكيفية التي ينبغي أن يتم بها ذلك، وأي نوع من المساعدات ستقدم إليه، مشددًا على ضرورة أن تكون هذه عملية تقودها ليبيا ويحددها الشعب الليبي، وهذا في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست».

ويقوم شكرى حاليًا بزيارة للعاصمة الأمريكية واشنطن، لإجراء محادثات ثنائية مع مسئولي إدارة الرئيس الأمريكي أوباما.

وقالت «واشنطن بوست» أن الضغوط تزداد لتدخل عسكري غربي لوقف نمو داعش في ليبيا، ويسيطر المسلحون على مدينة سرت الساحلية، وقام بمهاجمة البنى التحتية النفطية.

وقال مسئولو الاستخبارات الأمريكيون أن قيادات داعش في سوريا، قد وجهت مجندين على نحو متزايد إلى ليبيا، حيث ترى آفاق لتوسيع الأراضى التي تسيطر عليها في ظل الفوضى السياسية هناك.

وتابعت الصحيفة قائلة، «أن الخيارات التى قدمها البنتاجون للبيت الأبيض تشمل توجيه ضربات جوية وعمليات للقوات الخاصة ومساعدة القوات البرية الليبيىة، وقال المسئول إنه لم يتم اتخاذ قرارات في اجتماع مجلس الأمن الوطني في أواخر الشهر الماضي».

وشددت الصحيفة على المكانة الفريدة لمصر في الحرب على داعش في سوريا والعراق، وقالت أن مصر وهي حليف أمريكي، لديها أيضًا روابط عسكرية واقتصادية قوية مع روسيا، وكعضو في التحالف الدولي بقيادة أمريكا ضد داعش، وأيضًا في مجموعة الـ17 دولة التي تحاول التوصل إلى حل سلمي للحرب الأهلية السورية، وحاولت مصر أن تعمل على التوفيق بين الرؤيتين الأمريكية والسورية حول مستقبل البلاد.

وقال «شكري» عن وجهات النظر المتباينة بين واشنطن وموسكو والرياض، حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، «إننا نشاور جميع أصدقاءنا للقيام بالصواب»، مضيفًا: «علينا محاولة عزل أنفسنا عن هذا النقاش»، مشيرًا إلى أن التركيز على الأسد لم يؤدي إلى أي موقف إيجابي على مدار السنوات الأربع الماضية.

وردًا على سؤال حول إصرار روسيا على أن الضربات الجوية في سوريا تستهدف الإرهابيين، في حين تصر الولايات المتحدة على أن الأغلبية الكاسحة من الضربات الروسية ضد المعارضة التي يدعمها التحالف، قال «شكري»: «نحن نعمل على افتراض أن كل الأطراف تفعل ما تقوله، وعندما نقدم آراءنا للولايات المتحدة، نقدم نفس الموقف لروسيا وللشركاء والحلفاء الآخرين، رسالة مفاداها أننا علينا أن نعمل في انسجام تام «لتعزز التسوية السلمية للحرب».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق