الأعلى للشئون الإسلامية يستخدم عرض مسرحياً لتوعوية الأطفال بمخاطر الشائعات
الجمعة، 01 أغسطس 2025 07:30 م
كتبت منال القاضي
نظّم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية خامس فعاليات برنامج "إجازة سعيدة"، بمسجد عثمان بن عفان بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، استهدفت تنمية وعي الأطفال بخطورة الشائعات، وغرس ثقافة التحقق قبل تداول الأخبار، من خلال أنشطة تفاعلية جمعت بين التوجيه والترفيه، وقُدّمت الرسائل بأساليب مبسطة تضمنت الحوار المباشر، والعروض الفنية، والمشاركة الجماعية للأطفال.
الفاعلية تم تنظيمها برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وتنسيق الدكتورة هدى حميد، مدير عام التحرير والنشر بالمجلس والمسئولة عن ملف الطفل بالوزارة، وشارك في تنفيذ الفعالية عدد من الشخصيات المؤثرة، من بينهم: الدكتور ياسر غياتي، مدير أوقاف القليوبية، والدكتورة منى أحمد، واعظة متطوعة ومدرس الاقتصاد بجامعة القاهرة، والدكتور عمر عبد العزيز، عضو إدارة التحرير والنشر بالمجلس، ونرفانا حسيب، فنانة العرائس التشكيلية، حيث تنوّعت مشاركاتهم بين النقاش المباشر، والعروض المسرحية، والأنشطة الإبداعية، بما أسهم في إيصال الرسائل التوعوية بأسلوب جذاب.
وأكد الدكتور ياسر غياتي أن الشائعات تمثل خطرًا على المجتمعات، مشددًا على أهمية التحقق من المعلومات قبل نشرها، وموضحًا للأطفال أن الكلمات الإيجابية تولد أفكارًا إيجابية. كما عبّر عن تقديره لجهود وزارة الأوقاف، وقيادة الدكتور أسامة الأزهري في تفعيل الدور المجتمعي للمسجد.
من جانبها، اعتمدت الدكتورة منى أحمد أسلوب الحوار التفاعلي، وطرحت أسئلة عن مفهوم الشائعة، في أجواء مشوقة دفعت الأطفال للتفكير والمشاركة.
وقدّمت نرفانا حسيب عرضًا مسرحيًّا باستخدام العرائس، تناول قصة خيالية حول شائعة وتأثيرها السلبي، مؤكدة أن "الكلمة أمانة، ونقلها مسئولية"، في رسالة مباشرة للأطفال عن خطورة تداول المعلومات دون تحقق.
وتحدث الدكتور عمر عبد العزيز عن دور المسجد في بناء وعي النشء، مؤكدًا أن المسجد ليس فقط مكانًا للعبادة، بل مركزًا للتربية والتنوير، مشيدًا باهتمام وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى بالجانب التربوي للطفل، وداعيًا إلى تكرار مثل هذه الفعاليات التي تدعم انتماء الأطفال للمجتمع والدولة.
وفي ختام الفعالية، عبّر أولياء الأمور عن تقديرهم لهذا النموذج التربوي المبتكر، مشيدين بالأساليب التفاعلية والمحتوى الهادف. كما أبدى الأطفال سعادتهم بالمشاركة، وتمنّوا تكرار هذه اللقاءات التي تمزج بين المتعة والمعرفة داخل المسجد.