تأجيل بطلان منع بنزين 80 من القاهرة الكبرى لـ8 مارس
الثلاثاء، 09 فبراير 2016 11:23 ص
أجلت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري، بمجلس الدولة، برئاسة المستشار يحيى دكروري، نائب رئيس مجلس الدولة، اليوم الثلاثاء، الدعوى المقامة من حسام فتحي مصطفى بهلول مدير وصاحب محطة بنزين أبو صير، المطالبة بعدم منع بنزين 80 من القاهرة الكبرى لجلسة 8 مارس المقبل.
اختصمت الدعوى التي حملت رقم 22349 لسنة 70 ق، كلا من رئيس مجلس الوزراء، وزير البترول والثروة المعدنية، رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول، بصفتهم، وذكرت أن الطاعن يمتلك محطة بنزين باسم محطة بنزين أبو صير، مرخصة وتعمل وفقًا لموافقات وتراخيص كافة الجهات المعنية ورخصة تشغليها -محطة تموين المعدات والآلات الزراعية-، توكيل مصر للبترول التابعة لمنطقة قبلى بأسيوط بشركة مصر للبترول، وهذه المحطة تعمل منذ حوالي تسعة عشرة سنة لتسويق وبيع منتج السولار وبنزين 80، والسعات التخزينية، بتلك المحطة، المعتمدة بهيئة البترول هي خمسة وأربعون ألف لتر للسولار، وخمسة وأربعون ألف لتر للبنزين 80.
وخلال الأشهر القليلة الماضية قام الطاعن بتطوير المحطة وتوسعتها، لتكون محطة خدمة متكاملة -لتمويل المعدات والآلات الزراعية-، على أحدث مستوى، وحصل على كافة الموافقات قبل البدء فى هذه التجهيزات، وقامت شركة مصر للبترول بمخاطبة هيئة البترول للموافقة على تعديل السعات التخزينية بعد التعديل والتطوير، حتى يتم التشغيل وفقًا للسعات «ثمانون ألف لتر سولار، سبعون ألف لتر بنزين 80، خمسة وثلاثون ألف لتر للبنزين92»، وتم تصميم الإنشاءات والرسومات وتنفيذها على هذا النحو والشكل.
وأضافت الدعوى أن الطاعن فوجئ أن هيئة البترول أفادت بعدم الموافقة للطاعن إلا على منتج السولار وبنزين 92 فقط، دون بنزين 80، وفقًا لتعليمات وقرار وزير البترول في هذا الشأن، والتي تقضي بمنع وجود بنزين 80 في جميع المحطات الجديدة، أو التي يتم تطويرها في محافظات هي القاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية، وامتنعت الهيئة المصرية العامة للبترول، وهو ما يمثل قرار سلبيًا بالامتناع عن الموافقة للطاعن، مما يسبب له أضرارًا مادية وأدبية بالغة الضرر.
وأشارت الدعوى إلى أن المشرع أوجب على الهيئة المصرية العامة للبترول بصفتها القائمة على استغلال المواد البترولية، أن تقوم على توفير احتياجات البلاد من المواد البترولية المختلفة بكافة أنواعها، وهو ما يتعين معه أن تعمل الدولة بكافة أجهزتها وعلى رأسها وزارة البترول والهيئة المصرية العامة للبترول على توفير المنتجات التي يتطلبها السواد الأعظم من الشعب، ويستخدمها في أنشطتها المختلفة ومنها منتج بنزين 80، ولا يجب أن تسعى الدولة إلى تقليص ذلك المنتج تمهيدًا لإلغائه، وهو ما يمثل عبًأ إضافيًا على كاهل المواطنين ويثقل ظهورهم لأنه لن يكون لديهم بديلًا عن ذلك سوى استخدام المنتجات الأخرى وهي الأعلى سعرًا.
وأوضحت الدعوى أنه ليس من المنطقى أن يتواجد بنزين 80 فى محطات المدن والحضر بالجيزة، كالبحر الأعظم والدقي والهرم وفيصل والعجوزة والمهندسين وغيرهم الكثير، فحين أن يمنع من المحطات الجديدة أو التي يتم تطويرها في المناطق الريفية، وهي القاعدة الأكبر والعريضة من مستخدمي بنزين 80 من عموم الشعب، في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، كما لا يخفي على سيادتكم مخالفة ذلك للدستور والقانون وتمييزًا وعدم مساواة بين كافة أبناء وأطياف الشعب، وتمييزًا إقليميًا بلا مبرر أو مسوغ قانونى.