يقودهم بن غفير وعضو كنيست.. 1251 مستوطنا يقتحمون باحات المسجد الأقصى
الأحد، 03 أغسطس 2025 12:35 م
هانم التمساح
قاد وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ايتمار بن جفير،اليوم الأحد، مسيرة استفزازية برفقة عضو الكنيست من حزب "الليكود" الإسرائيلي عميت هاليفي ونحو 1251 مستوطنا ، حيث اقتحموا باحات المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة وسط الضفة الغربية، وأدوا طقوسا تلمودية ورقصات.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ، في بيان اليوم أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن نحو 1251 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية، تحت حماية وزير الأمن القومي الإسرائيلي وشرطة الاحتلال .
وحذرت محافظة القدس، في بيان اليوم، من الاقتحام الواسع والممنهج الذي تعرّض له المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم، فيما يُعرف بـ"ذكرى خراب الهيكل" لدى جماعات الهيكل المزعوم، والذي شارك فيه أكثر من 1300 مستوطن متطرف حتى الآن، بقيادة إيتمار بن جفير وعميت هليفي، في مشهد غير مسبوق من التصعيد السياسي والديني الممنهج ضد المسجد الأقصى والمقدسيين،مؤكدتا أن هذا الاقتحام المنظم، والذي جرى تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال ووسط قمع للمصلين والمرابطين والاعتداء على الطواقم الصحفية، دليل جديد على مضي الاحتلال في تنفيذ مخططاته التهويدية بحق المسجد الأقصى، وتكريس التقسيم الزماني والمكاني، وصولاً إلى فرض وقائع جديدة على الأرض تمهيدًا لهدم الأقصى، وإقامة ما يسمى "الهيكل المزعوم"، في خرق فاضح للقانون الدولي وقرارات منظمة اليونسكو التي تعتبر الأقصى تراثاً إسلامياً خالصاً.
وأوضحت إلى أن تصريحات بن جفير التي أطلقها اليوم من داخل المسجد الأقصى، والتي وصف فيها أن "الأقصى لليهود وسنبقى هنا إلى الأبد"، هي تصريحات عنصرية وتحريضية خطيرة، تمس بمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، وتستفز الأمة العربية والإسلامية، وتدفع نحو إشعال حرب دينية ستكون عواقبها وخيمة على الجميع،مضيفتا أن هذه الذكرى هذا العام تعد من أخطر الأيام على المسجد الأقصى، إذ تخطط جماعات "الهيكل" لجعل يوم الثالث من أغسطس هو "يوم الاقتحام الأكبر"، في محاولة نوعية لكسر الخطوط الحمراء الدينية والقانونية، مستفيدة من الاصطفاف الحكومي الكامل خلف أجندتها المتطرفة.
يذكر أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن جفير، قاد بعد منتصف الليلة، مسيرة استفزازية للمستوطنين للبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، بمناسبة ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل"، كما دعت منظمات الهيكل الاستعمارية إلى اقتحام واسع النطاق للمسجد الأقصى اليوم الأحد، بالتزامن مع ما يُسمى في الرواية التوراتية بـ "ذكرى خراب الهيكل".