الاعتداءات تتصاعد.. الدعم السريع تُحكم قبضتها على النساء والمساعدات في كردفان

الأربعاء، 06 أغسطس 2025 01:01 م
الاعتداءات تتصاعد.. الدعم السريع تُحكم قبضتها على النساء والمساعدات في كردفان
هانم التمساح

كشف مركز حقوقى سوداني يحمل اسم "عدالة"، عن ارتكاب ميليشيا الدعم السريع انتهاكات تشمل الاغتصاب والاستعباد الجنسي بحقّ النساء في جنوب كردفان، واصفًا إيّاها بالفظائع المنسيّة ،وقال المركز الحقوقي، في تقرير يغطي الفترة من أبريل 2023 إلى يناير 2025، إنه وثّق 23 حالة عنف جنسي في جنوب كردفان، منها اختطاف واغتصاب 11 امرأة، فيما البقيّة تعرّضن للاغتصاب والضرب والإهانة.
 
وكشف التقرير أن هذه الانتهاكات وقعت في الدلنج والدبيبات وقرى التنقل والعيّارة وحجر جواد، مشدّدًا على أنماط العنف ضدّ النساء شملت الاعتداءات في الطرق والمزارع، والاختطاف، والاستبعاد الجنسي.
 
وأوضح المشروع أنه وثّق تعرّض 5 نساء للاعتداء الجسديّ، مصحوبًا بشتائم عنصريّة في الدلنج ولقاوة، فيما تحدّثت تقارير عن اختطاف 18 امرأة، أفاد بأنه وثّق 4 حالات منها.
 
واتهم التقرير الحقوقي، ميليشيا الدعم السريع، والميليشيات المتحالفة معها باختطاف العديد من النساء والفتيات، وأخذهنّ إلى مواقع تسيطر عليها في محليّة القوز، حيث تعرّضن لجميع أنواع الانتهاكات، وأُجبرن على العيش في ظروفٍ مروّعة.
 
وكانت عناصر من الدعم السريع قد شنت هجوما في ديسمبر 2023 على قرى محليّة هبيلا، بما في ذلك التنقل والزلطاية، قبل أن تكرّر الهجوم على القريتين في فبراير 2024، ما أسفر عن مقتل 7 شبّان، واختطاف 13 فتاة جرى اقتيادهنّ إلى محليّة القوز، وفقًا للتقرير.
 
واعتبر التقرير استهداف الدعم السريع للنساء والفتيات من مجتمعات النوبة جزءًا من حملة عنف عرقي تهدف إلى إخضاعها، كما أن هجماتها على المجتمعات الزراعيّة في المنطقة تأتي في سياق استراتيجيّة متعمّدة للتجويع لذات غرض الإخضاع.
 
وذكر أنه مع تصاعد حالات الاغتصاب في الدبيبات، ارتفعت حالات الإجهاض غير الآمن، ممّا أدّى إلى وفاة العديد من النساء، واتهم التقرير الدعم السريع بمنع المواطنين من الخروج من الدبيبات عبر القوّة.
 
وتتّخذ الدعم السريع من الدبيبات قاعدة لمنع وصول الإغاثة والسلع والأدوية إلى الدلنج وكادُقلي ومناطق جنوب كردفان، حيث أدّى ذلك إلى شُحٍّ شديدٍ في المواد الغذائيّة، وارتفاع أسعارها، ممّا أجبر قطاعًا واسعًا من السكّان على تناول الحشائش البريّة من أجل البقاء على قيد الحياة.
 
وكشف التقرير أن أكثر من مليوني مدنيّ يواجهون خطر فقدان الغذاء والمياه النظيفة والدواء، في ظلّ الحصار الذي تفرضه الدعم السريع وحركات مسلحة متحالفة معها على كادُقلي والدلنج.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق