46 عالمياً في الإنتاج والأولى في تصدير النحل الحي.. «الإرشاد الزراعي» يؤكد دعم الوزارة لتطوير إنتاج العسل المصري وتحسين تنافسيته بالأسواق الخارجية

أكد الدكتور علاء عزوز, رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، الدعم الكامل الذي تقدمه وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، لملف تطوير إنتاج العسل المصري وتحسين قدرته التنافسية في الأسواق الخارجية، من خلال تقديم الدعم الفني والتدريبي للنحالين والمصانع، مع الاستماع إلى كافة الرؤى والمقترحات، من قبل ممثلي الجهات المشاركة، حول تحسين جودة العسل ورفع كفاءة سلسلة القيمة.

 

جاء ذلك، خلال اجتماع موسع استضافته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلةً في قطاع الإرشاد الزراعي، لمناقشة آليات تعزيز صادرات العسل المصري، وتطبيق نظام التتبع وفقاً للمعايير الأوروبية، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية 

 

«يونيدو»، ومشروع «تجارة»؛ حيث أشار رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، إلى التوافق على مجموعة من التوصيات الموحدة لتعزيز صادرات العسل المصري، والتي شملت: إعداد خطة وطنية لمراقبة متبقيات المبيدات والأدوية وتقديمها للاتحاد الأوروبي، فضلاً عن  تطبيق نظم التتبع والتحقق الأوروبية، واعتماد المنشآت التصديرية، إضافةً إلى تنفيذ مشروع نموذجي بمحافظة الغربية كنقطة انطلاق لتطبيق نظام التتبع بشكل تدريجي.

 

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس قسم بحوث النحل، بمركز البحوث الزراعية، أسماء أنور عيسى، وفي تصريحات لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، نشر جزءًا منها، في وقت سابق، كانت قد أشارت إلى أنواع العسل المصري، والتي شملت عسل: الكافور، الموالح، النباتات الطبية، والسدر؛ لافتةً إلى أن مصر تحتل المرتبة 46 في إنتاج الأعسال عالمياً؛ وتحتل المرتبة الأولى في تصدير النحل الحي.

 

مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «ڤيديوجراف»، أعده ونشره، في 20 مايو 2025، نقلاً عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة FAO، بمناسبة اليوم العالمي للنحل، كان قد أشار إلى أن النحل أحد أهم عناصر عملية التلقيح الحيواني، اللازمة لضمان استمرار الأنظمة الغذائية؛ مضيفاً أن النحل إذا لم يتواجد في الطبيعة، ستتأثر بالسلب 90% من أنواع النباتات المزهرة البرية، وأكثر 75% من المحاصيل الغذائية، مع تأثر 35% من الأراضي الزراعية؛ كما أن النحل مسؤول عن تلقيح ما يقرب من ثلث إمدادات الغذاء عالمياً؛ ورغم أهمية، فإن النحل عالمياً يواجه تهديداً وجودياً، مع ارتفاع معدلات انقراضه بمقدار 100 إلى 1000 ضعف المعدل الطبيعي، نتيجة الآثار والأنشطة البشرية؛ وإذا استمر ذلك الاتجاه، فإن محاصيل كالفواكه والمكسرات والخضروات، تستبدل بشكل أساسي كالأرز والذرة والبطاطس، مما يؤدي لنظام غذائي غير متوازن.

 

ونقل بيان وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، التوافق على التوصية بأهمية تسجيل وتقنين أوضاع النحالين وإعداد قاعدة بيانات وطنية محدثة؛ مع تحسين سلالات النحل المحلية، ودعم صادرات النحل الحي؛ فضلاً عن دعم الصناعات المرتبطة بالمناحل وتوفير مستلزمات الإنتاج بجودة تنافسية، وتطوير البنية التحتية التحليلية والرقابية ورفع كفاءة المعامل والكوادر الفنية، إضافةً الى تقديم دعم فني من «يونيدو» ومشروع «تجارة»، يشمل: تدريبات، زيارات ميدانية، نظم إدارة رقمية، وشهادات جودة للمصدرين.