الشيخ الشعراوي: الإيجار القديم قد يكون ظلما وعلى المستأجر أن يخاف الله في نفسه وجسده وأولاده ويعوض المؤجر (فيديو)
الجمعة، 08 أغسطس 2025 10:12 م
في فيديو للشيخ الشعراوي تحدث فيه عن الإيجار القديم، فقال إن المستأجر والمؤجر كان بينهما تراضي منذ 30 عاما مضت ثم تطورت الأمور وصارت الدخول مختلفة وصار حق المؤجر مهضوم، وهنا على المستأجر أن يخاف الله في نفسه وجسده وأولاده ويعوض صاحب الشقة أو الملك عن هذه الخسارة، وإلا وقع في دائرة الظلم التي نهى عنها الله ورسوله.
ومن خلال تفسيراته العامة لأحاديث الشعراوي، يمكن القول أن الشيخ طالب بالعدل والمساواة في المعاملات. وكان يرى أن الإسلام يحث على عدم استغلال الآخرين وأن العلاقة بين المالك والمستأجر يجب أن تكون قائمة على التراضي والإنصاف.
وقال الشعراوي: "لو أنك أنت مثلًا جيت من 30 سنة لواحد عايش من إيجار بيت بيأجره بـ100 جنيه ومستوى حياته مبني على كده.. مش كده؟ ثم جاء بحكم فحكم الإيجار.. خلاص؟ ثم تطورت الأمور بعد 30 سنة وأصبحت الحياة متسارعة، هل دخول الناس ظلت هي هي؟ لا. طب اشمعنى بقى ده يا عيني يفضل دخله هو هو؟ بالله أينظر إليها نظرة الرضا ويكون مرتاحًا؟".
وأضاف الإمام الشعراوي: "فعلى الناس أنهم يتنبهوا إلى هذه المسألة وينخلوا المسائل.. نشوف هل العمل اللي بينتفع بيه ده صاحبه راضي ولا مش راضي.. إن ما كانش راضي يحاول جاهدًا إنه يرضيه، وإلا فسيأخذه الله منه: آلام مرض في نفسه، وآلام مرض في ذويه، أو خسارة، أو إلى آخره، ما لم يبرئ ذمته أمام من بينه وبينه معاوضة".
وتابع الإمام الشعراوي: "يبقى الناس، كل واحد يغربل بإيمانه كده ويشوف: هل حياته في أعواض الأموال وأعواض التجارات وأعواض المبادلات مستوية ولا غير مستوية؟ مش مستوية، يفكر فيها شوية، ويقول له: بالله أنت دخلك زي ما هو، اشمعنى ده اللي دخله يبقى زي ما هو؟ فكر فيها قليلًا حتى تعطي كل ذي حق حقه، وإلا تكون قد دخلت فيما قاله الرسول: فأقضي له. أهو قضى، أهو الرسول قضى.. إنما هل قضاء الرسول أحل حلالًا؟ لا، فمن قضيت له من حق أخيه شيء، فلا يأخذه، فإنما أقطع له قطعة من النار".
ومع دخول قانون الإيجار القديم حيز التنفيذ، بتصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونشره في الجريدة الرسمية، بدأ كتير من المستأجرين يتساءلوا: "هندفع كام؟ وهل الإيجار هيزيد؟".
القانون وضع قواعد واضحة لتحديد القيمة الإيجارية الجديدة، لكن بشكل مؤقت، وبدءا من بدء تطبيق القانون، وصدوره في الجريدة الرسمية، سيدفع المستأجر 250 جنيه حتي تنتهي لجان الحصر (التى يشكلها المحافظون) من عملها شغلها وتحدد نوع كل منطقة، سواء متميزة، متوسطة، اقتصادية.
والمستأجر، أو من امتد له العقد، ملزم بدفع الفروق – إن وُجدت – بأقساط شهرية، وذلك من اليوم التالي لنشر قرار المحافظ بتحديد نوع المنطقة.
كم تبلغ القيمة الإيجارية الجديدة للأماكن السكنية؟
مؤقتا، سيدفع المستأجر 250 جنيها كحد أدنى ، وذلك حتى انتهاء عمل لجان الحصر، التي نص عليها القانون، ومشكلة بقرار من المحافظ لتقسيم المناطق (متميزة – متوسطة – اقتصادية) وفقا لمعايير الموقع، المرافق، قيمة الإيجار، الخدمات… إلخ.
الزيادات ستكون مقسمة وفقا لطبيعة المناطق وذلك كالآتي:
المناطق المتميزة: 20 ضعف الإيجار القديم (حد أدنى 1000 جنيه).
المتوسطة: 10 أضعاف (حد أدنى 400 جنيه).
الاقتصادية: 10 أضعاف (حد أدنى 250 جنيها).
القانون يلزم المستأجر أو من امتد إليه عقد الإيجار، بدءا مـن اليـوم التالي لنشر قرار المحافظ بسداد الفروق المستحقة إن وجدت على أقساط شهرية خلال مدة مساوية للمدة التي استحقت عنها.
هل ترتفع القيمة الإيجارية سنويا؟
نعم، بنسبة 15% سنويا.