خبير: بيان الخارجية حول غزة حاسم ويحمل تحذيرات من مخاطر عدم الاستقرار الإقليمي

أكد الدكتور محمد ربيع الديهي، الخبير في شؤون العلاقات الدولية، أن بيان وزارة الخارجية المصرية الذي أدان خطة الاحتلال الإسرائيلي لفرض سيطرة كاملة على قطاع غزة، جاء في توقيت حساس بعد إعلان نية الاحتلال السيطرة على القطاع والتحكم في دخول المساعدات، مشيرا إلى أنه يحمل تحذيرات واضحة من مخاطر عدم الاستقرار الإقليمي والدولي.

 

وأوضح الديهي، في مداخلة هاتفية لقناة «إكسترا نيوز»، أن ما تقوم به إسرائيل يمثل سياسة تجويع ممنهجة وإبادة جماعية، وهو ما يشرعن ـ بحسب وصف المتخصصين في القانون الدولي ـ لقاعدة قانونية قد تتيح لأي دولة احتلال أخرى أن تكرر التجربة دون رادع، الأمر الذي يهدد الأمن والسلم العالميين.

 

وتوقع الخبير في شؤون العلاقات الدولية أن تشهد المرحلة المقبلة تصعيدًا إسرائيليًا ممنهجًا لتصفية القضية الفلسطينية وسكان غزة، مع استمرار الدمار والاستهدافات للمدنيين وعرقلة المساعدات الإنسانية، بما يخلق مشهدًا لا إنسانيًا ويتطلب تحركًا عاجلًا وفق قواعد القانون الدولي الإنساني، محذرًا من أن التصعيد قد يفتح جبهات صراع جديدة ويؤدي إلى توتر إقليمي قد يتطور لحرب واسعة.

 

وعن أهداف الاحتلال من هذا القرار، أشار الديهي إلى أن نتنياهو يسعى لتوحيد الداخل الإسرائيلي المنقسم، وصرف الأنظار عن قضايا الفساد التي يواجهها، وإظهار إنجازات سياسية وعسكرية رغم فشل الاحتلال في تحرير الأسرى أو تحقيق أهدافه المعلنة في غزة، إضافة إلى اختبار الموقف الأمريكي وإقحامه في صراعات المنطقة.