خبير علاقات دولية لـ"إكسترا نيوز": تحرير الرهائن ذريعة إسرائيلية لاحتلال غزة
السبت، 09 أغسطس 2025 02:11 م
أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، أن خطة إسرائيل المعلنة للسيطرة على قطاع غزة ليست سوى واجهة لمخطط أوسع يهدف إلى احتلال القطاع بالكامل وتهجير سكانه، مشيراً إلى أن الحديث عن تحرير الرهائن كهدف أساسي هو "ذريعة زائفة".
وفي مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أوضح الدكتور أحمد أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، بقيادة بنيامين نتنياهو، ماضية في تنفيذ مخططها دون اكتراث للاعتراضات الدولية الواسعة، بما في ذلك الرفض الأوروبي. وعزا هذا التعنت إلى "الحماية الأمريكية المطلقة" التي تتمتع بها إسرائيل، والتي تشمل الدعم العسكري والاقتصادي والدبلوماسي في مجلس الأمن، مما يمنحها القوة لانتهاك القانون الدولي.
وأضاف الخبير الدولي أن إسرائيل تستخدم مصطلحات مثل "السيطرة الأمنية" كـ"مراوغة وتحايل" على مصطلح "الاحتلال" لتجنب التبعات القانونية الدولية. وأشار إلى أن أولويات نتنياهو الحقيقية هي الحفاظ على ائتلافه الحاكم وإرضاء شركائه من اليمين المتطرف، وليس بالضرورة استعادة المحتجزين الذين لا يمكن تحريرهم عسكرياً، بل عبر التفاوض فقط.
وحذر الدكتور أحمد من أن إسرائيل تواجه مأزقاً حقيقياً وتفتقر إلى رؤية واضحة لمستقبل القطاع، وأن هدفها الأساسي أصبح تدمير ما تبقى من غزة، والقضاء على مقومات الدولة الفلسطينية، ليس فقط في غزة بل في الضفة الغربية والقدس أيضاً.
واختتم مداخلته بالتأكيد على أن ما يحدث يمثل "جريمة حرب وتهديداً للسلم والأمن الدوليين"، داعياً المجتمع الدولي إلى ترجمة إداناته إلى خطوات عملية فاعلة، واتخاذ قرارات ملزمة عبر مجلس الأمن لوقف العدوان وإنهاء الكارثة الإنسانية في القطاع.